حذر مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا هذا الاثنين انه مستعد لرمي المنشفة فيما يخص تشكيل لجنة مكلفة بصياغة دستور جديد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل نهاية ديسمبر.
و منذ جانفي الماضي يعمل دي ميستورا الذي سيتخلى عن مهامه نهاية ديسمبر على تشكيل لجنة تضم 150 شخصا : 50 تختارهم الحكومة و 50 المعارضة و 50 تختارهم الأمم المتحدة منهم ممثلي المجتمع المدني و خبراء .
و ستكلف اللجنة بصايغة دستور جديد يسمح بإجراء انتخابات و بالتالي من اجل وضع حد لنزاع مسلح في سوريا مستمر منذ سبع سنوات .
و صرح دي ميستورا خلال اجتماع لمجس الأمن الدولي خصص لسوريا "نحن في الأيام الأخيرة من محاولات تشكيل لجنة دستورية" .
و أضاف عبر الفيديو من جنيف "قد نتوصل إلى نتيجة بأنه لا يمكن تشكيل لجنة دستورية ذات مصداقية و جامعة ".و قال "في هذه الحالة المؤسفة سأكون على استعداد لشرح لمجلس الأمن الدولي لماذا".
وبالرغم من ذلك تأمل الأمم المتحدة و لازالت الأمم المتحدة المتحد تأمل في إمكانية إرسال الدعوات إلى أعضاء اللجنة قبل منتصف ديسمبر الاتفاق على أول اجتماع قبل 31 ديسمبر و فق المبعوث الأممي الذي سيعوض فيما بعد من طرف الدبلوماسي النرويجي جير بيدرسن.
و دعا قادة روسيا و تركيا و ألمانيا و فرنسا بان يتم تشكيل هذه اللجنة قبل نهاية السنة .
و ستجري مباحثات حول سوريا يومي 28 و 29 نوفمبر في استانا عاصمة كازاخستان و ستجمع كل من مبعوثي إيران و روسيا وتركيا .
يذكر أن النزاع في سوريا المستمر منذ 2011 خلف 360 ألف قتيلا و ملايين النازحين و اللاجئين و أصبح معقدا مع مرور السنين بسبب تدخل جماعات إرهابية و قوى أجنبية .