أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، الاثنين بعنابة على ضرورة "إعادة تأهيل و تحيين الإستراتيجية الوطنية لحماية المدن من الفيضانات".
و أوضح الوزير الذي كان بمعية وزيري كل من الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان و الموارد المائية حسين نسيب لدى متابعته ببلدية البوني لعرض حول مخلفات الفيضانات التي مست عدة مناطق بولاية عنابة و الإجراءات المتخذة أن "الفيضانات التي شهدتها ولاية عنابة يومي 24 و 25 يناير المنصرم و الناتجة عن التهاطل الهام للأمطار -155 ملم في أقل من 48 ساعة- "تفرض علينا التأمل و مراجعة الاستراتيجية الوطنية لحماية المدن من الفيضانات و تحيينها".
وقال "جئنا لولاية عنابة حاملين رسالة قوية من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تقضي بضرورة اتخاذ كل الإجراءات و تسخير كل الإمكانيات لتفادي عواقب الفيضانات الأخيرة و معالجتها"، مفيدا بأنه "سيتم التكفل بكل الإشكاليات المطروحة على مراحل".
واعتبر بدوي إن المرحلة الأولى هي عبارة عن إجراءات مستعجلة يتوجب اتخاذها لتجسيدها على المدى المتوسط، مردفا بأنه سيتم عقب الانتهاء من الدراسات "تخصيص الإمكانيات المالية و المادية لإعادة تأهيل كل ما مسته هذه الفيضانات".
واستنادا للسيد بدوي فإنه يتعين استخلاص الدروس من مثل هذه الفيضانات من أجل تأهيل الإنجازات الهيكلية المحققة مع التوقف لمراجعة النقائص عند إعداد المشاريع المستقبلية، مشددا على أهمية عاملي "التقييم و معالجة النقائص" لتفادي مثل هذه الفيضانات، داعيا إلى "رسم منهجية عمل" على المديين المتوسط و البعيد.
رئيس الجمهورية يولي أهمية و مكانة كبيرتين لمركب سيدار الحجار بعنابة
وأكد وزير الداخلية بأن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يولي أهمية و مكانة كبيرين لمركب سيدار الحجار بعنابة.
و أوضح الوزير لدى تفقده لذات المركب الذي تضرر بسبب فيضانات وادي سيبوس يومي 24 و 25 يناير المنصرم بمعية وزيري الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان و الموارد المائية، حسين نسيب، بأن "هذه المكانة تتضح من خلال كل القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية للحفاظ على هذا الصرح الصناعي الجزائري".
و أضاف بدوي: "نحن نعتبر مركب الحجار قلب الصناعة الوطنية"، مردفا "أن كل ما خصصته السلطات العمومية له خير دليل على ذلك".
و في كلمة وجهها لعمال المركب قال الوزير بأن "هذه المرافقة ستتواصل في ظل الوضع الحالي للمركب المتوقف عن النشاط منذ أيام إلى غاية إعادة تشغيله مجددا".
و قال "إننا مرافقون لكم لرفع هذا التحدي" منوها ب"التدخل السريع و المسؤول الذي برهن عليه عمال المركب و إطاراته و مسيريه خلال هذه الفيضانات مما مكن من الحفاظ على تجهيزاته".
و استنادا لوزير الداخلية فإن "مردود المركب كان أكثر من إيجابي خلال سنة 2018 "، موضحا بأن "إرادة و عزيمة الجميع ستسمحان برفع جميع التحديات من أجل خدمة
الصناعة الجزائرية و جعل مركب الحجار قاطرة صناعة الحديد بالجزائر".
و بالمناسبة قدم عمال مركب سيدار الحجار هدية لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، "عرفانا بجهوده خدمة للبلاد و العباد".
جدير بالذكر أن مركب سيدار الحجار يوظف 4600 عامل وأنتج أكثر من 700 ألف طن من المنتجات الحديدية خلال سنة 2018.
و فيما يتعلق بولاية عنابة فقد أعطى الوزير تعليمات للمسؤولين المحليين بتحديد الاحتياجات على مختلف المستويات المعنية بالوقاية من الفيضانات، علاوة على إنجاز سد واقي لتجميع مياه الأمطار بمنطقة بوحديد مع توسيع شبكة محطات الرفع لمواجهة مخلفات الفيضانات.
وكان السيد بدوي قد زار حي بوخضرة ببلدية البوني الذي تضرر جراء الفيضانات التي مست الولاية يومي 24 و 25 يناير المنصرم و تبادل أطراف الحديث مع عديد المواطنين الذين طمأنهم بتجند السلطات العمومية لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية ولاية عنابة من الفيضانات، كما عاين ببلدية الحجار ثانوية محمد كلوسي التي تضررت هي الأخرى جراء الفيضانات التي مست ما مجموعه 22 مؤسسة تربوية في الأطوار التعليمية الثلاث.