رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الجمعة وثيقة صدرت قبل يوم في مونتفيديو بالأوروغواري من قبل مجموعة اتصال دولية حول فنزويلا معتبرا اياها ب"المنحازة".
وأفاد مادورو أن الوثيقة، التي وقعتها أغلبية أعضاء المجموعة، باستثناء المكسيك وبوليفيا، منحازة في توصياتها حول كيفية تجاوز الأزمة السياسية في فنزويلا. وقال مادورو "أنا غير موافق كليا على تحيزها".
وفي الوقت نفسه، دعا مادورو مبعوث المجموعة لزيارة فنزويلا لإجراء محادثات.
وأصدرت المجموعة، التي تضم الاتحاد الأوروبي و13 دولة من أمريكا اللاتينية وأوروبا، إعلانا عقب اجتماعها الخميس، دعمت فيه إجراء جولة جديدة من الانتخابات الرئاسية في فنزويلا وهو ما كانت تطالب به المعارضة اليمينية. ووقع الاتحاد الأوروبي الوثيقة، إلى جانب إسبانيا وإيطاليا والبرتغال والسويد وألمانيا وفرنسا وهولندا وبريطانيا والأوروغواي وكوستاريكا والإكوادور. وامتنعت بوليفيا والمكسيك عن التوقيع.
وقال مادورو إن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تجاه فنزويلا "محكوم عليها بالفشل إذا ما استمرت ... بالاكتراث فقط لأمر اليمين المتطرف الفنزويلي"، داعيا التكتل إلى الحوار مع الحكومة.
كما أعرب أيضا عن استعداده للمشاركة في آلية مونتفيديو "لتوقيع اتفاقات من أجل السلام في فنزويلا".
وآلية مونتفيديو هو خطة من أربع خطوات اقترحتها أوروغواي والمكسيك لتشجيع الحوار بين الحكومة وجماعات المعارضة للتفاوض لإيجاد حل للأزمة السياسية.
وعقد مادورو مؤتمرا صحفيا للمراسلين الأجانب أمس لتقديم ما وصفه بأنه"الحقيقة" حول الوضع في فنزويلا.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا للبلاد"، وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعدة دول بالاعتراف بزعيم المعارضة "رئيسا مؤقتا" للبلاد بعد أن نصب نفسه خلال تجمع أمام أنصاره بعد 10 أيام من تنصيب مادورو رئيسا لعهدة ثانية اثر فوزه فى الانتخابات الرئاسية التى جرى تنظيمها في مايو 2018 .
وطالبت واشنطن و الدول الداعمة لغوايدو ، الرئيس الفنزويلي المنتخب ب" تسليم السلطة لغوايدو وعدم السماح بأعمال عنف ضد المعارضة".
من جانبه أعلن مادورو نفسه "رئيسا دستوريا" ، ووصف غوايدو بأنه" دمية بيد الولايات المتحدة". ودعمت روسيا والصين والعديد من الدول الأخرى مادورو كرئيس شرعي لفنزويلا.
وردا على دعم واشنطن لغوايدو أعلن الرئيس مادورو قطع العلاقات "الدبلوماسية والسياسية" مع الولايات المتحدة وأمر جميع الموظفين الدبلوماسيين والقنصليين الأمريكيين بمغادره فنزويلا في غضون 72 ساعة.
وتمارس الولايات المتحدة منذ سنوات ضغوطا دبلوماسية وفرضت عقوبات اقتصادية على فنزويلا.
وقبيل تنصيب مادورو في يناير فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات علي 7 أفراد فنزويليين و23 كيانا متهمة إياهم ب"التورط في مخطط فساد".
المصدر : الاذاعة الجزئرية/وأج