كشف وزير الأشغال العمومية والنقل عبدالغني زعلان خلال تنصيب اللجنة الوطنية لتسهيلات النقل الجوي ولجنة أمن الطيران المدني عن تزويد أسطول الجوية الجزائرية بحوالي عشرين طائرة جديدة في إطار مخطط عصرنة النقل الجوي.
وأوضح زعلان ان المجال الجوي الجزائري يسجل في السنوات الأخيرة " كثافة في التحليق" من طرف شركات الطيران الاجنبية لأنه يعد من المجالات الامنة مشيرا الى استلام مركز مراقبة بتمنراست لضمان تغطية المجال الجوي خاصة في الجنوب .
كما اضاف بهذا الشأن انه" بقي فقط تجهيز المركز مما سيسمح بتلبية الاحتياجات من تغطية و أمن وتسيير المجال الجوي حتى آفاق 2040".
و اشار الى ان حركة التحليق في المجال الجوي الجزائري تبلغ 506 الف تحليق سنويا ( 268 الف عبور للأجواء و 238 الف تحليق مع الهبوط على مطارات التراب الوطني).
من جهة ثانية كشف وزير الاشغال العمومية و النقل، عبد الغني زعلان ،عن استلام أول باخرة شهر مارس او افريل القادمين من طرف متعامل خاص في اطار فتح مجال النقل البحري للبضائع لصالح المتعاملين الخواص.
و أوضح زعلان في ندوة صحفية عقب تنصيب اللجنة الوطنية لتسهيلات النقل الجوي و اللجنة الوطنية لأمن و سلامة الطيران المدني أن " أول باخرة للخواص للنقل البحري للبضائع سيتم استلامها شهر مارس او ابريل المقبل على اقصى تقدير و التي اطلق عليها اسم امذغاسن".
الإستثمار في النقل الجوي
و اشار الوزير في رده على سؤال حول عدد الطلبات المودعة من طرف المتعاملين الخواص من اجل الاستثمار في مجال النقل الجوي و البحري للبضائع ان 97 بالمائة من حجم النقل البحري للبضائع من وإلى الجزائر يستحوذ عليها الاجانب مما استدعى فتح المجال للمتعاملين الخواص الجزائريين الذين يعتبرون من الاسطول الوطني.
أما بالنسبة لمجال النقل الجوي للبضائع فقد اكد ان عدد الطلبات المودعة من طرف المتعاملين الخواص للاستثمار في هذا المجال بلغ اربعة (4) طلبات، مضيفا ان النقل الجوي يبقى "مجالا حساسا و يقتضي الدقة فيما يخص منح التراخيص" .
و اضاف ان قرار فتح مجال الطيران لنقل البضائع أمام القطاع الخاص الوطني في 2018 يأتي بالخصوص لتلبية الطلب الكبير المسجل في السنوات الاخيرة للمتعاملين في عدة نشاطات على غرار الفلاحة بهدف نقل بضائعهم و تسويق منتجاتهم سواء داخل الوطن او التصدير نحو الخارج، مشيرا الى ان الجوية الجزائرية لا يمكنها ان تلبي لوحدها الحاجيات المعبر عنها في هذا المجال .
فتح خط جوي نحو نيويورك
من جانب آخر، أشار الوزير الى ان هناك اتفاق طيران مدني بين الجزائر و الغابون و كذا مع الكاميرون مضيفا ان هناك دراسة لفتح خطوط جوية نحو وجهات اخرى من بينها نيويورك ( الولايات المتحدة الامريكية) قائلا ان هذه الوجهة هي حاليا "بصدد الدراسة مع هيئة الطيران المدني للولايات المتحدة الامريكية" .
و فيما يتعلق باتفاقية " السماء المفتوحة" ( أوبن سكاي) ، ذكر زعلان ان الجزائر عضو في الاتحاد الافريقي الذي تبنى في آخر قمة له " أوبن سكاي لأفريقيا" وحث الدول للانخراط فيه ، مؤكدا في ذات الوقت "ان الجزائر ليست ملزمة بتطبيق هذا التنظيم و هي سيدة في قرارتها و لحد الان لم ننخرط في السماء المفتوحة".
كما اضاف ان الانخراط في اتفاقية "السماء المفتوحة" يتطلب اكثر قوة و تنظيما في المجال الجوي لأن خدمات النقل الجوي عبر تنظيم "السماء المفتوحة " تتميز بالمنافسة الشرسة.