إتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالوقوف خلف الأزمة التي تعصف ببلاده وانتقد الاتحاد الأوروبي، متهما إياه با"لانسياق بشكل أعمى" وراء سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دعم خصومه.
وقال مادورو في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/ إنها "حرب سياسية تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية على فنزويلا لمصالح اليمين المتطرف"، مضيفا "إنهم يكرهوننا ويحقروننا، لأنهم لا يفكرون إلا في مصلحة الولايات المتحدة".
وأكد الرئيس الفنزويلي أنه لن يسمح بمرور المساعدات الإنسانية إلى بلاده، معتبرا أنها ذريعة لتدخل الولايات المتحدة، وقال إن بلاده لها القدرة على تلبية جميع حاجيات شعبها و"لا تتسول من أحد".
وقال مادورو - إن خوان غوايدو - الذي اعلن نفسه رئيسا انتقاليا لفنزويلا ،و اعترفت به العديد من الدول من بينها دول الىتحاد الاوروبي- كان يأمل في تنفيذ انقلاب عسكري لكنه فشل في الحصول على دعم الجيش".
وأضاف يقول ، أن فريدريكا موغيريني -مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي- وحكومات الاتحاد "قد ارتكبت خطأ فادحًا، لأنها استمعت إلى جانب واحد فقط ،ولم تستمع إلى بلد بأسرها ترغب في التفاهم والاحترام والدخول في حوار" مشيرا إلى أن محاولة إسقاط حكومته" قد انتهت، حيث إن دول أوروبا ربطت ذاتها بسياسات ترامب السيئة ".
يشار إلى أن فنزويلا تشهد اضطرابًا سياسيًا متزايدًا بعدما أعلن زعيم المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو في 23 جانفي الماضي نفسه رئيسًا انتقاليًا للبلاد، ما لقي اعترافا من دول عديدة، فيما انتقد مادورو التحرك واصفا إياه ب"انقلاب" دبرته واشنطن، معلنا قطع العلاقات الدبلوماسية معها