أكد الخبير الأمني أحمد ميزاب أن تأكيد مجلة الجيش في افتتاحيتها لشهر ماي أن الجيش الوطني الشعبي سيظل مجندا لإحباط كل المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر من خلال خلق بيئة مناسبة للفراغ الدستوري ضروري في هذا التوقيت الذي تعالت فيه بعض الأصوات في إطار محاولة جر المؤسسة العسكرية إلى المستنقع السياسي.
وأبرز أحمد ميزاب في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن "هناك محاولات لاستهداف العلاقة القائمة بين الجيش والشعب من خلال الزج بالمؤسسة العسكرية في الشأن السياسي وتحويلها من مرافق ومساند وضامن ومصدر ثقة إلى طرف في معادلة الصراع إلا أن الجيش يقف في وجه كل من يحاول جر الجزائر إلى الطريق الخاطئ".
وأوضح الخبير الأمني أن "الجزائر ووسط هذا الحراك الشعبي تعيش مرحلتها الحاسمة والتي تستدعي الحذر من مؤامرات قد تحاك وتتخذ من قنوات معينة ووسائل التواصل الاجتماعي الطريق لتنفيذ أجنداتهم المشبوهة لإحداث الثغرة وجر الجزائر إلى مسارات أخرى ما يتطلب الوعي واليقظة المشتركة من قبل الجميع" .
وتتأتى اليقظة من خلال-يضبف المتحدث ذاته- البحث في الدستور والاجتهاد فيه مع تطبيق روح القانون مدعومة كذلك بمقاربة سياسية من أجل الخروج من هذه الأزمة "حتى لا نسد كل الطرق والمسارات من أجل ايجاد الأرضية التي يمكن على أساسها بناء الحوار والحل في اطار تسوية الأزمة" على حد تعبيره.
هذا وقدمت المؤسسة العسكرية الضمانات الكافية وتعهدت بمرافقة العدالة في أداء مهامها بعد أن تحررت من القيود والإملاءات.
المصدر:الإذاعة الجزائرية