استعرض رئيس الدولة ، عبد القادر بن صالح ، اليوم الثلاثاء ، مع الوزير الأول، نور الدين بدوي، "التدابير التي تعتزم الدولة اتخادها لمرافقة مسار الحوار الشامل الذي سيتناول كل الانشغالات المتعلقة بتنظيم الانتخابات الرئاسية"، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
و أوضح المصدر ذاته أن رئيس الدولة استقبل الوزير الأول الذي استعرض معه في سياق متابعته عمل الحكومة، الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد، حيث تم خلال هذا اللقاء، على وجه الخصوص، إجراء "تقييم شامل" للوضع السياسي الداخلي على ضوء المقاربة السياسية التي أعلن عنها السيد بن صالح في خطابه الأخير عشية عيد الاستقلال و الشباب.
إلى جانب ذلك، تم استعراض "التدابير التي تعتزم الدولة اتخاذها لمرافقة مسار الحوار الشامل الذي سيتناول كل الانشغالات المتعلقة بتنظيم الانتخابات الرئاسية".
كما تناول الوزير الأول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة "في إطار دعم توازنات الخزينة و الأرصدة المالية ، و المقترحات الرامية إلى الحد من اللجوء إلى التمويل غير التقليدي و تحقيق أكبر قدر ممكن من التوفير في موارد الخزينة من أجل تقليص عجز الميزانية".
و في الشق الاجتماعي، تعرض الوزير الأول إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة تجاه المواطنين، لاسيما فئة الشباب، من خلال تعزيز أجهزة دعم تشغيل الشباب و كذا السكن الاجتماعي.
و بخصوص التحضير لفصل الاصطياف، تطرق الوزير الأول إلى الترتيبات المتخذة لأجل تعزيز قدرات الحماية المدنية و مديرية الغابات.
في الأخير ، و عند تطرقه لمشاركة الفريق الوطني في كأس أمم إفريقيا التي تجري في مصر ، قدم الوزير الأول عرضا "حول الإجراءات اللازمة و الرامية إلى تسهيل ظروف تنقل مواطنينا إلى مصر من أجل مناصرة فريقنا الوطني في لقاءاته القادمة".
رئيس الدولة الذي أعرب عن "ارتياحه لإنجازات المنتخب الوطني البار و النتائج المحققة، اغتنم هذه الفرصة للتعبير عن تهانيه و تشجيعاته للاعبين و الطاقم التقني الذي كانوا في مستوى تطلعات الشعب الجزائري الذي ما فتئ من جهته يعبر عن رضاه و غبطته تجاه جودة أداء فريقنا الوطني و نتائجه المقنعة".
من جهة أخرى، قدم الوزير الأول عرضا حول سير و أهم نتائج القمة الاستثنائية الثانية العشر (12) للاتحاد الإفريقي التي انعقدت بنيامي (جمهورية النيجر) يومي 7 و 8 جويلية 2019، أين شارك فيها الوزير الأول بصفته ممثلا لرئيس الدولة و التي تم خلالها إطلاق المرحلة العملية لإنشاء منطقة التبادل الحر للقارة الإفريقية.
في هذا الإطار، أكد رئيس الدولة على "ضرورة استمرار بلادنا في تعميق مسار الاندماج في هذه المنطقة لما تزخر به القارة الإفريقية من قدرات، لاسيما بالنظر إلى أهمية تركيبتها البشرية و كذا ناتجها القومي الخام ، إضافة إلى كون إفريقيا امتدادا طبيعيا لبلدنا".
و أعطى رئيس الدولة "تعليمات للحكومة للاستمرار في بذل الجهود الرامية إلى تحضير المنظومة الاقتصادية و المالية لمرافقة خطوة الاندماج الإستراتيجية هذه".
المصدر : وأج