انطلقت مساء الأربعاء بمدينة مستغانم فعاليات الطبعة السابعة من المهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون المهدى للشيخ "سيدي لخضر بن خلوف" (القرن السادس عشر).
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية الذي أقيم بالمسرح الجهوي الجيلالي بن عبد الحليم بتقديم تركيب فني بعنوان "في كلامه قال الشاعر" تضمن إلقاء عدة مقاطع شعرية لأعمدة الشعر الملحون الجزائري على غرار لخضر بن خلوف وعبد العزيز الوزاني والشيخ الصويري ومحمد بن قيطون ومصطفى بن ابراهيم وقدور بن عاشور والحاج الميلود الشقراني ومصطفى التومي متبوعة بعزف موسيقي وأداء غنائي ومسرحي من تأليف الملحن والعازف أمين شيخ.
وأكد نور الدين عداد نيابة عن محافظ المهرجان السيد عبد القادر بن دعماش في الكلمة الافتتاحية أن "هذه التظاهرة الثقافية فرصة للتأكيد بأن الشعر الملحون هو خزان حقيقي لتاريخ الأمة لم يتم استغلاله بشكل صحيح وقد آن أوان ذلك."
وأبرز ذات المتحدث أن "المهرجان أصبح بفضل العلم والمعرفة حلقة مهمة في سلسلة الإنتاج الفكري والأدبي لمدينة مستغانم وملتقى للكلمة واللحن والفكرة بجمعه للشعراء والموسيقيين والباحثين."
وقامت محافظة المهرجان خلال هذا الحفل بعرض فيلم وثائقي حول مسيرة الشيخ "بلقاسم ولد السعيد" (1883-1945) وحياته الفنية ومساهماته في مجال الحفاظ على الأغنية الشعبية والتراث الشعري الملحون.
وتم خلال هذا الحفل الذي حضره جمهور غفير تقديم قصائد للشعراء "خالد شهلال ياسين" و"عبد القادر عرابي" و"عمار بوعزيز" والشاعرة "عودة بلعربي" ووصلات غنائية في الطابع البدوي مع الشيخ "بن ذهيبة الطوهاري" والشيخ "ولد الهواري" والطرب الشعبي مع الفنانين "عبد القادر شرشام" و"أمين حوكي".
ويتضمن برنامج اليوم الثاني من فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون تنظيم ملتقى دراسي وطني بعنوان "مساهمة الشعر الملحون في تدوين التاريخ" بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مولاي بلحميسي بمشاركة 12 أستاذا وباحثا من ولايات مستغانم وبسكرة وتيارت والجزائر العاصمة وسوق أهراس كما أشار إليه المنظمون.