قال الباحث في الشؤون الأمنية أحمد ميزاب إن الانتخابات الرئاسية خطوة أولى لتحقيق بقية مطالب الشعب الجزائري، مؤكدا أن هذه الخطوة ستنجح في ظل توفر ضمانة مهمة جدا وهي تعهد المؤسسة العسكرية بمرافقة الشعب حتى النهاية.
وأوضح ميزاب، في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، هذا الخميس، أنه " ليس من السهل الانتقال من مرحلة لأخرى في ظل إرث وتراكمات كثيرة. لكننا نتفق جميعا أن الحل الحقيقي والواقعي يكمن في الوصول إلى إنجاح الاستحقاق الانتخابي.
وحذر المتحدث من ما أسماها بـ"المخاطر الموجودة سواء داخليا أو خارجيا"، وأيضا من " مشروع يسعى لإضعاف مؤسسات الدولة واختراق التركيبة الإجتماعية وبث الفتنة واللعب على الكثير من الأوتار الداخلية ضف الى ذلك التحديات الاقليمية ".
وأضاف المتحدث :" إذا أردنا أن نصل إلى بر الأمان وتحقيق الإرادة التي عبر عنها الشعب الجزائري يوم 22 فيراير 2019 فيجب الذهاب الى انتخاب رئيس جمهورية يتمتع بكافة الصلاحيات وله القدرة على ترجمة هذه الإرادة الشعبية إلى مجموعة من المشاريع لأن مرحلة ما بعد الانتخابات تتضمن القيام بفتح ورشات كثيرة من أجل الخروج بمشروع وطني فاعل وفعال يترجم هذه الإرادة الشعبية".
ورأى ميزاب أنه لا يمكن لنا بأي حال من الأحوال أن نتحدث عن إخراج الجزائر من هذه الأزمة أو تحقيق إرادة الشعب دونما التوجه للإنتحابات.
وقال ضيف الأولى :" من يتحدث عن غير هذا المسار يريد أن يقود الجزائر إلى مرحلة أخرى سيكون فيها انعكاسات كبيرة على البلد. وقد رأينا تجارب كثيرة ذهبت للحلول السلبية انتهت بالتدخل الخارجي واستباحة سيادة الدول وفقدان مفهوم الدولة وإسقاط مؤسساتها.
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية / ع . سنوسي