عام من رئاسة تبون : تعزيز الجبهة الداخلية وتفعيل التماسك الاجتماعي

شهد العام الأول من عهدة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تعزيزًا للجبهة الداخلية وتكريسًا للتماسك الاجتماعي على نحو يعجّل بتفعيل المشروع الوطني في سبيل بناء الجزائر الجديدة.

اتسمت السنة الأولى من حكم الرئيس تبون، بالاهتمام البالغ لملف التماسك الاجتماعي الوطني، والذي تجسّد بتحصين الذاكرة الوطنية عبر تحريك ملفات التاريخ العالقة مع فرنسا، واسترجاع رفات الشهداء، كما تمّ الالتفات إلى المناطق المحرومة والنائية في قرار غير مسبوق أنتج ارتياحًا كبيرًا في الأوساط الشعبية، واعتبر مؤشرًا حقيقيًا للإرادة التي تحذو القيادة السياسية للبلاد على درب تحقيق تنمية مستدامة تستجيب لروح العدالة الاجتماعية ومقتضيات دولة الحق والقانون.

ووجّه الرئيس تبون حكومة الوزير الأول عبد العزيز جراد للحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة والدعم الاجتماعي للطبقات الهشة، والحفاظ على القدرات الشرائية للمواطنين.

وبادر الرئيس تبون بتجسيد أولى وعوده بتنظيم الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور في الفاتح نوفمبر الماضي، من أجل "التأسيس لعهد جديد يُحقّق آمال الأمّة وتطلّعات شعبنا الكريم إلى دولة قويّة عصريّة وديمقراطيّة على درب التغيير المنشود"، على حدّ تأكيد الرئيس.

بالتزامن، باشر القاضي الأول في البلاد سلسلة اجراءات استعجالية للنهوض بالاقتصاد الوطني واعطاء دفع للاستثمار، وهذا من خلال اطلاق خطة طموحة للإنعاش الاقتصادي لتحقيق الرفاه الاجتماعي في ظل بروز تحديين كبيرين، يتمثل الأول في استمرار تراجع أسعار النفط، فيما يتصل الثاني بتداعيات تفشي جائحة كورونا، ورغم حساسية الظرف، إلاّ أنّ السلطات استطاعت تلبية الحاجيات الأساسية وتحصين التوازنات العامة.

وعرف العام الأول من حكم تبون انضمام الجزائر إلى المنطقة الإفريقية للتبادل الحر، في خطوة تعدّ مكسبًا هامًا بوسعه إعطاء دفع قوي لتجارة الجزائر الخارجية.

ونوّهت مجلة الجيش في عددها الأخير، إلى أنّ الفترة الماضية اقترنت بـ"انجازات هامة" طبعها "الأداء المشرف لقواتنا المسلحة ووقوفها إلى جانب الشعب ومرافقته لتحقيق مشروعه الوطني"، وذكرت بــ"تعهداتها لإفشال جميع مخططات العصابة التي كانت تعمل بالخفاء للزج بالبلاد في غياهب ما يسمى المرحلة الانتقالية والمجلس التـأسيسي".

وكانت السنة الأولى من حكم الرئيس تبون عنوانًا كبيرًا لعودة الجزائر القوية إقليميًا ودوليًا، حيث كان للجزائر حضورها الفاعل في سبيل حلحلة معضلات الصحراء الغربية وليبيا واليمن ومالي ومنطقة الساحل وغيرها من بؤر التوتر، والتأكيد على مواقفها الثابتة اتجاه المقاربات السلمية في حل هذه الأزمات.

وحرص الرئيس تبون في عامه الأول على التأسيس لنمط جديد في التواصل الرسمي من خلال إجراءه لقاءات دورية مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، وضربه بيد من حديد في حوادث مشبوهة عرفتها الجزائر على غرار نقص السيولة المالية وتذبذب التزود بالمياه وحرق الغابات.

ملتيميديا الإذاعة الجزائرية - رابح هوادف

 

 

 

الجزائر