الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة تقترح تعميم المراكز النموذجية لتنمية الطفولة المبكرة

أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي ، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أن الهيئة الوطنية لحماية و ترقية الطفولة ستعمل على " تقديم مقترح لتعميم تجربة المركز النموذجي لتنمية الطفولة المبكرة ببابا حسن" و الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني و الإفريقي.

و قالت شرفي على هامش زيارة قادتها للمركز المختص في الصحة العقلية و العصبية للشريحة العمرية ما بين ( 0-3 سنوات) المتواجد بابا حسن ، إن النشاطات و الخدمات التي يقدمها هذا المركز النموذجي تستدعي الوقوف عندها و تعميمها من خلال افتتاح مراكز مماثلة عبر جميع ولايات الوطن.

و أكدت أن زيارتها المندرجة ضمن فعاليات الحملة التحسيسية التي أطلقتها هيئتها بتاريخ 17 يونيو المنصرم لحماية الطفولة المبكرة و التي جاءت تحت شعار " الاستثمار في الطفولة ، استثمار مدى الحياة" ، خلصت إلى ضرورة تعميم تجربة هذا الهيكل المتواجد ببابا حسن للتكفل بالأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية مهما كانت منذ ولادتهم.

و ثمنت المتحدثة العمل الجاري بالمركز لصالح هذه الفئة ، بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني لاسيما الفدرالية الجزائرية لذوي الإعاقة ، و مختصي القطاع الصحي ، مؤكدة ان " العمل الشبكي و التخصصي المتكامل الذي يقدمه الطقم الساهر على المركز نموذج يحتذى به و يتوجب تشجيعه و تعميمه".

بدوره قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر مارك لوسي خلال مرافقته لأعضاء الهيئة الوطنية لحماية و ترقية الطفولة لمركز بابا حسن ، ان مثل هذه الهياكل تبقى "جد ضرورية" لمرافقة الأولياء في رحلة معالجة أطفالهم ، مؤكدا آن الجزائر تمتلك الإمكانات لتعميم هذه المركز و لديها الكفاءات المتخصصة المطلوبة لضمان استمراريتها و مساهمتها في دعم و مرافقة الطفل و عائلته.

و عن أهمية مثل هذه الهياكل قال البروفيسور ثابتي مجيد رئيس اللجنة الوطنية للصحة العقلية للأطفال و المراهقين ان التأخر في الكشف عن وجود أي تأخر في النمو العقلي او العصبي للصغير من شانه ان يؤثر على رحلة علاجية كاملة ، مضيفا أن الكشف مثلا عن الإصابة بداء التوحد تكون غالبا بعد سنوات من ميلاد الطفل ، و هو ما يعقد حالته اكثر.

و بتوفر مركز بابا حسن يمكن للأخصائيين مرافقة الأولياء و متابعة وضعية الاطفال منذ ساعة ولاده و حين الكشف عن وجود اي اختلال في وظائفه كانت عقلية أو جسدية.

من جهتها قالت الدكتورة كريمة ياسيف عن الفدرالية الجزائرية لذوي الإعاقة إن إنشاء هذا المرفق الذي تم في إطار شراكة بين مصالح وزارة الصحة و الفدرالية و المنظمة غير الحكومية ( صحة-جنوب) ، في إطار مشروع استراتيجية ترقية الصحة و تسهيل وصول الرعاية الصحية للام و الطفل.

و قالت ان تخصص متابعة وضعية المواليد الجدد الذين يعانون من مشاكل صحية مباشرة بعد الولادة ، ليس معروفا بالجزائر و يجب الاهتمام به ، مؤكدة ان مركز بابا حسن نموذج '' فريد من نوعه" لترقية هذا التخصص لما يوفره من خدمات صحية مختلفة للحالة الواحدة

الجزائر, مجتمع