كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، الاثنين بالجزائر العاصمة، أن عدد الراغبين في اجتياز مسابقة الدكتوراه بلغ 1مليون و400 ألف طالب هذا الموسم.
وأوضح الوزير،على هامش زيارته لمركز البحث في تنمية التكنولوجيات المتطورة، أن "1 مليون و400 ألف طالب أبدى رغبته في اجتياز مسابقة الدكتوراه" منذ فتح منصة التسجيل مشيرا الى أن معايير النجاح تتوقف أساسا على "الامتياز و قدرة مراكز البحث من حيث الاستيعاب و التأطير".
كما تأخذ بعين الحسبان كذلك احتياجات الجامعة ومراكز البحث حسب وزير التعليم العالي الذي أكد بالمناسبة أنه سيتم "تنصيب فوج عمل لتحديد احتياجات الجامعة الجزائرية" على المديين المتوسط والبعيد.
وأضاف أن "التطور الرهيب" الذي يعرفه التعليم العالي عموما والبحث العلمي على وجه الخصوص ستكون لع انعكاسات سيما على "طرق واليات التعليم" التي ستكون مجبرة حتما على مسايرة هذا التطور مما يتطلب "ارساء رؤية جديدة شاملة".
وفي سياق ذي صلة، وبخصوص التأخر في التسجيل للماستر الذي يشتكي منه الطلبة، قال وزير القطاع أنه اذا ما كان هناك خلل في منصات التسجيل الرقمي "سيتم تداركها وتصحيحها".
وأشار بالمناسبة أن هناك العديد من الطلبة من يدخلون أسماءهم أكثر من خمسة مرات على منصات التسجيل مما يتسبب في تشبع المنصات وحدوث مشاكل تقنية.
وزارة التعليم العالي ستطلب بالإبقاء على تخصيص 1 بالمائة من الاعتمادات للبحث العلمي
كما أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ، أنه سيتم طلب الابقاء على تخصيص 1 بالمائة من الاعتمادات للبحث العلمي لتشجيع الابحاث وهذا بالنظر الى الدور الذي تلعبها في التنمية الشاملة في البلاد.
وقال الوزير، على هامش تفقده لمركز البحث في تنمية التكنولوجيات المتطورة، أنه "سيتم الطلب من الوزير الاول" على الإبقاء على الاقتراح المدرج في القانون التوجيهي للبحث العلمي والمتمثل في "تخصيص 1 في المائة" (وهو ما يعادل 20 مليار دج) من الاعتمادات للبحث العلمي كما هو معمول به في كل الدول".
وأضاف الوزير أنه بالنظر إلى الدور الذي يلعبه اليوم البحث العلمي في التنمية وفي جميع المجالات فانه من الضروري تشجيع الباحثين في المجال لتسيير نقل وتحويل التكنولوجيا و مسايرة التقدم الحاصل في المجال.
وأشاد وزير القطاع بالمناسبة بالمجهودات التي يبذلها باحثو وإطارات هذا المركز، مضيفا أن الجزائر لديها من الإمكانيات والقدرات البشرية لدعم وتشجيع البحث العلمي.
ومن جانبه، ابرز وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، حسن رابحي، الذي رافق وزير التعليم العالي، أهمية البحث العلمي الذي يدخل الان في جميع مجالات التنمية.
كما أشاد بالدور الذي يلعبه المركز في تنمية الخبرات بفضل "كفاءات وطنية عالية" مشددا على ضرورة ايجاد "الصيغة المثلى" التي من شأنها ربط القطاعات الاقتصادية بالبحث العلمي في إطار "برنامج متكامل يأتي بمنتوج يساهم في ترقية وتنمية البلاد في جميع المجالات".