أفاد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي هذا الجمعة بالجزائر العاصمة ، بأن تنصيب منسقي المندوبيات الولائية هذه السلطة سيتم في غضون الأسبوع المقبل، مبرزا أن أغلب هؤلاء المنسقين من الشباب والنخبة الجامعية.
وأوضح شرفي خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم حصيلة نشاط السلطة التي باشرت عملها منذ قرابة ثلاثة أسابيع ، أن"90 بالمائة من هؤلاء المنسقين الولائيين ذوي مستوى جامعي ويتمتعون بخبرة مهنية وأن معدل أعمارهم لا يتجاوز 48 سنة".
وعقب الإعلان عن قائمة المنسقين الولائيين ال48، أبرز أن منهجية اختيارهم ارتكزت على استشارة مجلس السلطة، مشيرا إلى هؤلاء المنسقين يتمتعون بكل الصلاحيات الممنوحة للسلطة،"فهم مسؤولون عن كل مراحل المسار الانتخابي على المستوى الولائي".
وفي سياق متصل، قال أن الهيئة بصدد إعداد دليل خاص بالمنسقين سيتم توزيعه بمناسبة تنظيم دورة تكوينية لفائدتهم خلال الايام المقبلة وذلك بهدف توضيح الصلاحيات بدقة.
من جهة أخرى، جدد ذات المتحدث مساعي الهيئة الرامية إلى توفير الشروط المناسبة لتنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة ، من خلال تجسيد استراتيجية خاصة بالسلطة تعتمد على جوانب تكنولوجية متطورة ، وذلك لجعل من التزوير في الانتخابات بمثابة"أمر خيالي"، داعيا بالمناسبة شباب الحراك إلى"مساعدة الهيئة في مجال تأطير مكاتب الاقتراع لضمان نزاهة هذا الاستحقاق الوطني".
من جانب آخر، أكد شرفي مجددا بأن السلطة التي يرأسها"ورثت صلاحيات عدة قطاعات وزارية في مجال تنظيم الانتخابات ولها كل الصلاحيات في اتخاد القرارات التي تراها مناسبة"، مشيرا إلى أن الهيئة وجهت قرابة 40 تعليمة لمختلف هيئات الدولة بغرض تسهيل مهامها وتوضيحها ، لاسيما في ظل وجود"بعض الأطراف غير ملتزمة بنظام الانتخابات الجديد وهو ما أنجر عنه تسجيل وتيرة غير منسجمة في مجال التعاطي مع تنفيذ قرارات السلطة ".
وفي رده عن سؤال حول تصريحات بعض رؤساء التشكيلات السياسية المشككة في السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، قال شرفي أن"دور هيئته يكمن في توفير منافسة نزيهة من خلال السهر على ضمان الشروط والظروف الكفيلة بذلك"، وخلص إلى القول بأن "الهيئة ستعد في نهاية عملها تقريرا مفصلا عن نشاطها ، لتقييم مساهمة جميع الاطراف بالسلب او الإيجاب".
المصدر : الإذاعة الجزائرية / واج