أجمع باحثون وخبراء في الاعلام والاتصال، هذا الاثنين بجامعة خميس مليانة، على الدور المتعاظم للـ"ميديا الاجتماعية" في صناعة الرأي العام سلبا وإيجابا، مؤكدين أن الوسائط الجديدة ساهمت في فك الخناق على حرية التعبير إلا أنها أضحت منبرا للشائعات والأخبار الكاذبة ما يستوجب وضع ميثاق أخلاقي يضبط العمل الاعلامي في البيئة الرقمية .
وخلال الملتقى الوطني الثاني حول "الإعلام الجديد وصناعة الرأي العام"، الذي نظمه مخبر الإعلام والرأي العام" برئاسة الأستاذ الدكتور "طالب كيحول"، تطرق الباحثون إلى موضوع مصداقية المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ظل وفرتها بعيدا عن أي رقابة وبحرية شبه مطلقة أحيانا، مشيرين إلى ضرورة محاربة تلك الأخبار التي أصبحت تلقي بظلالها حتى على وسائل الإعلام التقليدية التي تتخذ من هذه الشبكات أحد مصادرها .
وفي هذا السياق دعا المشاركون في الملتقى إلى وضع مواثيق أخلاقية تضبط العمل الإعلامي في البيئة الرقمية، وذلك انطلاقا من المبادئ والأخلاقيات التقليدية لمهنة الصحافة ، مع العمل على إستحداث أليات ملائمة لتطبيقها وتفعيلها في بيئة العمل الصحفي الرقمية.
كما تناول الباحثون إشكالات ذات أهمية بالغة لاسيما فيما يتعلق بالوضع الراهن الذي تعيشه الجزائر من حراك شعبي وسياسي، منها الإعلام الجديد وأثره في تسيير الأزمات السياسية، الاعلام الجديد والتحولات السياسية في المنطقة العربية، من المستفيد؟ الشعوب، الحكومات أو أطراف خارجية، الإعلام الفضائي الجديد، تأثيره، وأساليبه في صناعة وتشكيل اتجاهات الرأي العام.
وقد حظي الملتقى الذي نظمه مخبر "الإعلام وصناعة الرأي العام" بجامعة خميس مليانة باهتمام عدد من الشركاء الاجتماعيين والإقتصاديين على غرار "مصرف السلام"، "بنك التنمية المحلية، بنك الفلاحة والتنمية الريفية" إلى جانب كل من مجمع "تونيك"، "موقابلي" ومجمع "سيراميك هيبوكومب"، مما يعزز ويثمن مثل هذه المبادرات التي تدخل في إطار إشراك المؤسسات الاقتصادية في مجال البحث العلمي والإسهام في تطويره على المستوى الوطني.