دعا الحقوقي و الاكاديمي حسن ابراهيمي الجزائريين الى مشاركة قوية في الانتخابات الرئاسية المقبلة والقيام بتصويت وصفه بـ "العاقبي" يتم خلاله تزكية شخصية نزيهة ومحايدة "غير مرسكلة" لتخليص البلاد من الوضعية التي تعيشها ، مشيرا الى التجربة التونسية الاخيرة التي نجح من خلالها المترشح الحر قيس سعيد في استقطاب وتجنيد الشباب لمساندته ليتحولوا الى منظمين لحملته ومراقبين للانتخابات التي بوأته منصب رئيس جمهورية .
و تساءل حسن ابراهيمي خلال نزوله ضيفا على القناة الاولى ضمن برنامج "ضيف الصباح" : لماذا لا ينتظم الجميع في مبادرة لإخراج احد هؤلاء النزهاء وإيصاله الى منصب رئيس الجمهورية ؟..فالجزائر غنية بإطاراتها وفيها الآلاف من امثال قيس سعيد".
وأوضح ضيف الاولى ان "الاموال لم تعد تصنع الرؤساء اليوم، ولا حتى الكاريزما القوية كما كان سابقا .. نحن بحاجة الى شخص صادق، لا يبيع الاوهام، وليست لديه مصالح مع النظام السابق" مؤكدا ان هذا ممكن جدا بالنظر الى ما تختزنه الجزائر من كفاءات نزيهة.
وأضاف ابراهيمي بالقول: "من حق الشعب الجزائري ان يرى الاحسن في سدة الحكم وليس الاقل سوءا كما يتم الترويج له".
هذا وطالب الحقوقي و الاكاديمي حسن ابراهيمي باعطاء مساحة اكبر للشباب من اجل المساهمة في انجاح الموعد الانتخابي المقبل من خلال اقحامه في عملية التنظيم والمراقبة بالتنسيق مع الهيئة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات.
و أكد الحقوقي حسن ابراهيمي ان مهمة مراقبة وتسيير العملية الانتخابية لرئاسيات ديسمبر المقبل لن تكون سهلة بالنسبة للسلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات، لان هاته الاخيرة لن تتمكن من تغطية كل المناطق خلال الانتخابات، وقال إن" 50 عضوا وطنيا و48 مندوبا ولائيا و1540 مندوبا بلديا لن يفوا بالغرض، لذلك على السلطة ان تقوم بالمهمة بطريقة تشاركية مع المجتمع من خلال تعبئة وتجنيد شباب من اجل المراقبة".
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية