أفاد مصدر أمني عراقي بان المتظاهرين قطعوا الأحد أغلب شوارع العاصمة العراقية بغداد, داعين إلى عصيان مدني عام في البلاد.
وذكر المصدر العراقي ـ حسبما أفادت به قناة (السومرية نيوز) الإخبارية ـ أن هذا الإجراء "أدى إلى شل حركة التنقل والمرور في أغلب شوارع العاصمة بغداد".
وأوضح ذات المصدر أن "من أبرز الطرق التي تم قطعها من قبل المتظاهرين هي, سريع الشعلة, جسر البنوك, جسر منطقة الشعب, جسر شركة سومو, طريق البلديات باتجاه منطقة زيونة وملعب الشعب, بالإضافة إلى مخارج مدينة الصدر , وسريع الدورة من جهة بغداد جديدة".
ويأتي هذا غداة إعلان قيادة "عمليات بغداد" تقليص ساعات حظر التجوال في العاصمة العراقية لإتاحة الوقت لعودة المتظاهرين إلى منازلهم.
وقالت القيادة في بيان صحفي إنه "تم تقليص ساعات حظر التجوال الليلي ليكون من الساعة الثانية بعد منتصف الليل لغاية الساعة السادسة صباحا وحتى إشعار آخر". وكان حظر التجوال في بغداد خلال الأيام الماضية يبدأ من الساعة الثانية عشرة ليلا.
من جهة اخرى, اتهم اللواء عبد الكريم خلف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة أمس, النقابات التي تدعو إلى الإضراب العام بالسعي ل "تصعيد الموقف بشكل غير مبرر وتعطيل حياة المواطنين".
وقال خلف "إن الحكومة تتطلع إلى حياة أفضل للعراقيين وتنتظر توحيد مطالب المتظاهرين لأجل مناقشتها معا كي يتم الاتفاق عليها لكن هناك بعض الأصوات تريد تصعيد الموقف بشكل غير مبرر"..مضيفا " أن تلك الأصوات تدعو إلى الإضرابات وأضربت قبل أيام مما أدى إلى تعطيل حياة الناس وصعوبة حركتهم ومعيشتهم".
وأكد " أن القوات الأمنية جادة لحماية المتظاهرين من أي خرق أمني. نجدد دعوتنا إلى التظاهر السلمي وندعم ونشجع تلبية مطالبهم التي خرجوا من اجلها".
في سياق متصل نظم المتظاهرون المحتجين بساحة التحرير في بغداد أمس حملة ايقاد آلاف الشموع على أرواح القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات المطالبة بالإصلاحات ومحاكمة الفاسدين التي انطلقت منذ الأسبوع الماضي.
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق, أمس, عن مقتل 260 شخصا وإصابة 12 ألف آخرين منذ اندلاع المظاهرات في البلاد مطلع أكتوبر الماضي, مشيرة إلى أن هناك تعتيما متعمدا على الحصيلة الحقيقية للضحايا.