أشادت كتابة الدولة الأمريكية بالمقاربة الجزائرية و بالجهود المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب مشيرة إلى أن الجزائر تبقى شريكا هاما في مكافحة هذه الظاهرة العابرة للأوطان.
وفي تقريرها السنوي حول الإرهاب في العالم، أكدت كتابة الدولة أن "الولايات المتحدة و الجزائر يربطهما تعاون وثيق في مجال مكافحة الإرهاب و تجريان حوارا منتظما لمناقشة و تنسيق جهود مكافحة الإرهاب و تبادل الكفاءات و تعزيز الشراكة القائمة في مجال مكافحة الإرهاب".
وجاء في هذا التقرير أن "الجزائر تواصل جهودها الهامة لمنع النشاطات الإرهابية داخل حدودها و قد نشرت القوات المسلحة الجزائرية و قوات الأمن الداخلي أرقاما تبرز الضغط المتزايد على الجماعات الإرهابية مجسدة في الزيادة المعتبرة لعدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم مقارنة بسنة 2017 و عدد مخابئ الأسلحة المدمرة خلال عمليات واسعة النطاق".
كما أشادت كتابة الدولة الأمريكية بالجزائر التي دعمت فعليا الجهود الرامية إلى مكافحة تنظيم " الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش) من خلال برامج الرسائل المضادة تدعيم الإمكانيات مع الولايات المتحدة" مذكرة بأن " الجزائر بلد عضو في منتدى غلوبال كونتيرتيرسم و ترأست مناصفة مجموعة العمل حول تدعيم قدرات منطقة غرب إفريقيا لذات المنتدى مع كندا في 2018".
ويبقى الأمن على الحدود يشكل أولوية مطلقة حسب ذات التقرير مضيفا أنه " في 2018 أفادت وسائل الإعلام بأن الجيش الجزائري اتخذ سلسلة من الإجراءات الأمنية المعززة على طول حدودها لاسيما وضع السياج و أبراج مراقبة و تجهيزات مراقبة و طيارات دون طيار" مضيفة أن " الحكومة الجزائرية تراقب عن كثب المسافرين الذين يدخلون أو يغادرون أراضيها حيث استعمل المسؤولون الحكوميون قواعد معطيات أنتربول التي أفضت إلى 25 عملية ايقاف".
و بخصوص مكافحة التطرف العنيف، أوضحت كتابة الدولة الأمريكية أن الجزائر اعتمدت " مقاربة حكومية تجاه المخاطر المشتركة، لاسيما برامج إعادة إدماج الإرهابيين التائبين.
و لدى تأكيدها على أهمية مجتمع شامل، نشرت وزارة الشؤون الخارجية في 2018 كتيب حول دور الديمقراطية في مكافحة الإرهاب العنيف و الإرهاب".
الجزائر فاعل إقليمي رائد
أما في مجال التعاون الدولي و الإقليمي، أشارت كتابة الدولة الأمريكية إلى أن الجزائر واصلت دعم جهود مكافحة الإرهاب من خلال منظمات إقليمية و متعددة الأطراف.
و بصفتها رئيس بالمناصفة لمجموعة العمل حول دعم إمكانيات منطقة جنوب إفريقيا لمنتدى غلوبال كونتيرتيرسم ، احتضنت الجزائر الاجتماع العلني لذات المجموعة في نوفمبر إضافة إلى ورشة للتعاون ما بين الشرطة.
كما اضافت كتابة الدولة الأمريكية تقول أن "الجزائر لعبت دورا رياديا في أفريبول، ألية تعاون الشرطة للاتحاد الإفريقي التي يوجد مقرها في الجزائر و التي تتمثل مهمتها في تعزيز التعاون بين الشرطة الإفريقي و الوقاية من الجريمة العابرة للأوطان و الإرهاب.
كما احتضنت الجزائر الجمعية العامة لأفريبول و منحت هبة تتمثل في منظومة الاتصال و المعطيات الخاصة بأفريبول لجميع الدول الأعضاء كما أشرفت على بروتوكولات اتفاق مع منظمات شرطة اخرى ( أنتربول و أوروبول).
كما أبرز التقرير جهود الجزائر التي "واصلت التزامها الدبلوماسي الايجابي لصالح السلم و الأمن الإقليميين".
و أوضح ذات التقرير أن الجزائر ترأست لجنة تنفيذ اتفاق السلم في مالي و استمرت في الضغط على الأطراف الفاعلة حتى تدعم المسار السياسي الأممي في ليبيا.
و جاء في ذات التقرير أن "الجزائر شاركت أيضا في مختلف منتديات الساحل-الصحراوي من أجل مناقشة سياسات التنمية و الأمن و تطور الإرهاب الإقليمي".