صرح وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، يوسف بلمهدي، الاثنين بباتنة بأن "العلماء و الأئمة يحمون الوطن كما يحميه قادة الجيش الوطني الشعبي."
وبعد أن ذكر بدور العلم في تحصين المجتمع من هاتين الظاهرتين، أشار الوزير لدى إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق أشغال ملتقى وطني حول "التطرف الفكري و الانحلال الخلقي و أثرهما على المجتمع الجزائري" إلى أن الملتقى "يحمل رؤية ينبغي أن نتحلى بها و أن تخدم التوصيات التي سيتوج بها مؤسساتنا و مجتمعنا بغية حماية و تحصين البلاد من كل التأثيرات الفكرية المتطرفة و الآفات الأخلاقية و السلوكية التي من شأنها التأثير عليه سلبا."
وقال يوسف بلمهدي بأن "الجزائر ستبني صفحة نيرة بفضل علمائها و مشايخها و أئمتها و معلمي القرآن فيها و أساتذة الجامعات و الطلبة و أهل الفكر لتلتحم جهودهم مع قيادة هذا الوطن و المخلصين من أبنائه لبناء جزائر جديدة فيها كل الخير."
واستنكر الوزير بالمناسبة التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد قائلا في هذا الشأن بأن الجزائر "ذات سيادة و ترفض التدخل في أي من خصوصياتها."
تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الذي تحتضنه كلية العلوم الإسلامية بجامعة باتنة 1 سيدوم يومين بمشاركة إطارات من وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف و أساتذة من عديد جامعات الوطن و سيناقش أربعة محاور رئيسية من بينها الإطار المفاهيمي للتطرف الفكري و الانحلال الخلقي و أسبابهما و مظاهرهما إلى جانب سبل مواجهتهما.