اتخذت اللجنة القطاعية لتعزيز اللغة الإنجليزية عدة تدابير وبرمجت نشاطات على المدى القصير والمتوسط والبعيد من شأنها تطوير تعليم واستخدام اللغة الانجليزية في الجامعات وجميع مراكز التكوين المتخصصة، حسب التوصيات التي جاءت في التقرير النهائي للجنة المختصة الذي نشره الثلاثاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك".
وفيما يخص التدابير التي سيتم تطبيقها على المدى القصير أساسا على مستوى الدكتوراه بداية من السنة الجامعية 2020/2019، اعلنت اللجنة القطاعية أنه سيتم تطبيق الإطار الأوروبي المشترك للمراجع اللغوية (CECRL) في طور الدكتوراه بداية من الدخول الجامعي القادم وتقديم شهادة مستوى B2 كشرط لاستكمال أطروحات الدكتوراه ومناقشتها وكذلك اشتراط معدل 20/12 في مادة اللغة الإنجليزية في البكالوريا واشتراط الحصول على علامة 20/11 أو اكثر (دون استخلاف) للالتحاق بمستوى الماستر وأيضا زيادة الحجم الساعي إلى ثلاث (3) ساعات منها ساعة ونصف (1سا30) حضوريا و 1سا30 عن بعد.
واضافت اللجنة المختصة انه من بين التدابير المتخذة سيتم انشاء مدارس الدكتوراه في اللغة الإنجليزية المتخصصة في المناطق الأربع للوطن (شرق ، وسط، غرب، جنوب) وتجديد لجنة تكثيف اللغة الإنجليزية التي ستتكفل بالتفكير والمتابعة البيداغوجية وتصميم محتوى المقررات واهداف التكوين ومراجعة المقاربات ومناهج التعليم التي يجب وضعها، إضافة إلى اعداد جدول اجتماعات لجنة (CPND) من اجل تحيين برامج التكوين (مواصفات الدخول، المحتوى والبيداغوجية الملائمة ومواصفات التخرج)، علاوة على مراجعة النظام القانوني الخاص بمراكز التعليم المكثف للغات (مركز موارد اللغة).
وفيما يتعلق بالأنشطة المبرمجة على المدى المتوسط اوصت اللجنة القطاعية لتعزيز اللغة الإنجليزية بإلزامية تكوين الأساتذة الجدد (المتربصين) من خلال سياسة بيداغوجية مرافقة وتنظيم ورشات تكوين للأساتذة من اجل مرافقتهم على تطوير وهيكلة تكوينات التخصص المقدمة باللغة الإنجليزية وتطوير مشاريع رائدة في بعض الجامعات مع تقييم هذه التجارب للحصول على صدى هذه الخبرات ورسملة مكتسبات هذا الصدى، اضافة الى تكوين أساتذة في استراتيجية اعداد برامج التعليم لأجل الاستجابة لمتطلبات واتجاهات سوق العمل وتشجيع انشاء "الركن الأمريكي" في عدد من جامعات الوطن وتعزيز التعاون أيضا مع "المجلس البريطاني" من خلال برامج التعاون والاتفاقيات بين المؤسسات الجامعية.
وفي نفس السياق اوصت ذات اللجنة بإنشاء مصلحة التعليم عن بعد مجهزة بالوسائل الضرورية مهمتها تكوين الاساتذة وتصميم دروس اللغة الانجليزية عبر خط الانترنيت وبعث ديناميكية في الانشطة الثقافية والتربوية لدى نوادي اللغة الإنجليزية واعادة توجيه التعاون نحو البلدان الإنجلوفونية وإقامة اتفاقيات تعاون وتبادل مع المنظمات الدولية.
وفيما يخص الأنشطة المبرمجة على المدى البعيد، أوصت اللجنة المختصة بأهمية الوصول إلى هدف "الإنجليزية للجميع على مستوى الليسانس"، موضحة ان لبلوغ هذا الهدف المسطر "ينبغي الاستعداد له منذ الآن، لأن الاحتياجات على هذا المستوى جد كبيرة".
واشارت إلى ان ضمان تعليم ذي جودة (ل1، ل2، ل3) في جميع التخصصات يستدعي "تكوين عشرات الآلاف من اساتذة اللغة الإنجليزية"، مؤكدة أن "هذا هو الشرط الوحيد والأساسي الذي يمكن للغة الانجليزية من الاقلاع على مستوى الجامعة الجزائرية مع وصول حاملي البكالوريا محضرين جيدا وكما يجب في اللغة الإنجليزية وهذا منذ الابتدائي".