تعرف العلاقات الجزائرية الايطالية والجزائرية دينامكية خصوصا في شقيها الأمني والاقتصادي.
وتندرج زيارة رئيس مجلس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي اليوم إلى الجزائر، التي تسبق مؤتمر برلين حول ليبيا، ضمن المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية وتنسيق الجهود لوضع حد للصراع الدائر بين الفرقاء وكذا تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ويرى حكيم غريب الخبير في الشؤون الأمنية أن هناك تطابق في الرؤى بين الجزائر وإيطاليا فيما يتعلق بالملف الليبي حيث يؤكدان على ضرورة أن يكون الحل ليبيا ويرفضان التدخل الأجنبي.
كما يساند البلدان تغليب لغة الحوار ووضع حد للصراع المسلح بين الفرقاء في ليبيا ويدفعان باتجاه إيجاد الظروف المواتية لإعادة طرفي الصراع إلى طاولة الحوار.
علاقات اقتصادية متينة
و تعرف العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وايطاليا دينامكية متزايدة مع تسجيل مبادلات تجارية هامة لكنها بحاجة لتنويع الشراكات المختلفة في القطاعات المنتجة.
و يبقى قطاع الطاقة مهيمنا على العلاقات الاقتصادية الجزائرية-الايطالية و الذي أصبحت بفضله إيطاليا منذ عدة سنوات على رأس قائمة زبائن الجزائر.
و قد بلغت صادرات الجزائر نحو ايطاليا و التي تتكون أساسا من المحروقات 55ر5 مليار دولار سنة 2017 أي بارتفاع 6.4 بالمائة مقارنة بـ 2016 .
و خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2018 احتلت ايطاليا المرتبة الأولى بين زبائن الجزائر بصادرات بلغت 4.43 مليار دولار أي بارتفاع 3.8 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2017.
وبحسب المحلل الاقتصادي عبد الرحمن عية فإن ايطاليا تمتلك استثمارات ضخمة في الجزائر في مجال النفط والغاز
ولفت عيا إلى ضرورة جلب التجربة الإيطالية في مجال الصناعة الوسيطة لأنها خالقة للثروة.