كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم كمال بلجود عن تعليمات لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تتعلق بإعادة بعث ألاف المشاريع المتوقفة بمختلف الولايات وضخ ميزانيات جديدة.
وزير الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الاقليم قال -على هامش تسلم والي ولاية عنابة مهامه- إن كل المشاريع المسجلة التي لها صلة بالحياة اليومية للمواطنين ستنطلق وجوبا.
وأردف بلجود أن "رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وعد بزيارة كل الولايات وحتى المشاتي من أجل التكفل بالانشغالات اليومية للمواطنين".
ودعا في ذات السياق "ولاة الجمهورية إلى مرافقة برنامج الرئيس في هذا التوجه الجديد لبناء الجزائر الجديدة." كما تحدث السيد بلجود عن وجود "برامج تنموية أخرى سيتم تجسيدها على المديين المتوسط والطويل", منوها بالأمن الذي تنعم به الجزائر بفضل تظافر جهود الجيش الشعبي الوطني وكل الأسلاك الأمنية..
كما شدد وزير الداخلية على ضرورة "تحمل إطارات الجماعات المحلية مسؤولياتهم تجاه الانشغالات ذات الصلة المباشرة بالمواطنين لا سيما وأن الأموال متوفرة.
ومن قسنطينة ،دعا وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة ولاة الجمهورية إلى اتخاذ تدابير مستعجلة من أجل تحسين ظروف معيشة المواطنين.
وخلال إشرافه بمقر الولاية على تنصيب والي قسنطينة الجديد أحمد عبد الحفيظ ساسي خلفا لعبد السميع سعيدون الذي تحول إلى ولاية مستغانم أعطى الوزير تعليمات "من أجل استدراك و بسرعة التأخر الملحوظ منذ سنوات" ليكون الوالي –كما قال- "في مستوى تطلعات المواطن".
و في هذا الشأن أوضح بلجود بأن الولاة لديهم مهمة أساسية تتمثل في "القيام و بسرعة بتشخيص الوضعية المحلية الجوارية و التدخل بسرعة للتكفل بالانشغالات المستعجلة للسكان." و قال: من غير المعقول أن نرى في سنة 2020 و على الرغم من تخصيص ميزانيات معتبرة مدارس بدون كهرباء و لا أجهزة تدفئة و بدون ماء و طرقات مهترئة" معتبرا ذلك مسؤولية الجميع بدءا من المنتخب البلدي مرورا برئيس الدائرة فالوالي ثم الوزير.
و أضاف السيد بلجود أن المواطن الذي وضع ثقته في رئيس الجمهورية يتطلع لكي تتحسن الأمور معتبرا أن الأمر يتعلق "بتحدي كبير يجب رفعه بتعاون الجميع".
و بعد أن ذكر بأن الحركة في سلك الولاة و الولاة المنتدبين تندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي التزم بالقيام ب"تغييرات في مختلف المجالات من أجل جزائر جديدة"إ أبرز الوزير أهمية "الانخراط و التجاوب بفعالية مع و بإخلاص" مع هذا المسعى خدمة لمصلحة البلاد.
و قال كذلك: "في انتظار التصديق على برنامج رئيس الجمهورية من طرف البرلمان فإن المسؤولين المحليين يجب عليهم الشروع في التغيير بالتقرب أكثر من المواطنين للتعرف على المشاكل و الصعوبات اليومية و العمل على حلها".
و أشار السيد بلجود في هذا السياق إلى أنه و في إطار مختلف صيغ التنمية المحلية "توجد مشار يع تنموية لم يتم إطلاقها بعد، ما يعني أن هناك أمولا هامة غير مستهلكة يجب استغلالها في أقرب الآجال الممكنة لتحسين ظروف معيشة المواطنين" مضيفا أنه في حالة عدم توفر الأموال فإن رئيس الجمهورية قد التزم بتسخير التمويل اللازم لهذا الغرض.
كما تطرق الوزير من جهة أخرى إلى أهمية إشراك مختلف الفاعلين في المجتمع في إرساء إستراتيجية محلية للتنمية تتوافق مع خارطة الطريق المتضمنة في برنامج رئيس الجمهورية.
وأكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية بقوله: باستطاعتنا أن نحقق تقدما من خلال التحلي بالإرادة" محذرا من الخرجات الميدانية "غير المجدية و غير الفعالة".
وألح على حتمية تسوية المشاكل المطروحة خلال الخرجات إلى الميدان التي يقوم بها المسؤول المحلي.
وقد استهل الوزير كلمته بالترحم على ضحيتي الطائرة العسكرية التي سقطت بأم البواقي مقدما تعازيه للجيش الوطني الشعبي و لعائلتي الضحيتين.