كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، مساء اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، أن إحصائيات القطاع تشير إلى أن "أزيد من 120 ألف طلب سكن عبر الوطن أصحابهم متوفون".
وقال بلجود، في كلمة مقتضبة له خلال مشاركته في ورشة حول "تحسين نوعية حياة المواطن" ضمن لقاء الحكومة بالولاة المنعقد بكل من قصر الامم والمركز الدولي للمؤتمرات، أنه "تفاجأ" للأرقام المتعلقة بطلبات السكن عبر الوطن، مؤكدا أنه لدى اطلاعه على هذا الملف على مستوى 1541 بلدية، لاحظ وجود "أزيد من 120 ألف طلب لمواطنين متوفين، بالإضافة إلى عدد آخر من الطلبات المزدوجة".
وعلى هذا الأساس، طلب الوزير من المسؤولين والمنتخبين المحليين "احتلال الميدان" للاطلاع عن كثب على ملف طلبات السكن وعلى أوضاع عيش المواطنين بصفة عامة، مضيفا أن "رسالة رئيس الجمهورية كانت واضحة جدا (لدى افتتاحه أشغال اللقاء)، حيث طلب من المسؤول المحلي الخروج للميدان من أجل أخذ صورة واضحة حول الإقليم الذي يسير شؤونه ومتابعة انشغالات المواطن بصفة يومية".
وأضاف الوزير أن المسؤولين المحليين بإمكانهم "القيام بأشياء كثيرة تعود بالإيجاب على حياة المواطن اليومية وذلك دون تكلفة مالية كبيرة".
وأكد السيد بلجود على ضرورة "استرجاع ثقة المواطن"، واستغلال كل "المشاريع المجمدة او تلك التي أنجزت غير انها مهملة"، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية "يطلب من المسؤولين المحليين أن يكونوا يقظين وأن يستغلوا ما لديهم من امكانيات".
ودعا الوزير المسؤولين والمنتخبين المحليين إلى التجند مع الحكومة التي "ستشرع في تطبيق مخطط عملها في الأيام القادمة بعد أن حظي بمصادقة كل من مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني".