أكد وزير الموارد المائية أرزقي براقي اليوم السبت بالجزائر العاصمة أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان التزويد المنتظم للعاصمة بمياه الشرب خلال شهر رمضان وفصل الصيف.
وأوضح براقي، خلال زيارة تفقدية إلى محطة الضخ رقم 1 بتسالة المرجة التي تزود البلديات الغربية للعاصمة، أنه "في انتظار تحسن الوضع سيكون هناك انتظام في التزويد بمياه الشرب" مؤكدا في هذا السياق "تجند الفرق لتفادي توقف التزويد".
وذكر براقي بأن الجزائر تتوفر على موارد مائية كبيرة بإنتاج يفوق واحد (1) مليون متر مكعب يوميا لأربعة (4) مليون نسمة.
ورغم ندرة المياه التي تشهدها البلاد اعتبر الوزير أن مخزون المياه "يكفي جيدا" لتمكين الجزائريين من قضاء فصل الصيف "بطريقة لائقة".
وإذ أشار إلى الأمطار الأخيرة المسجلة في مارس وأبريل قال الوزير إنه من المقرر إجراء تقييم أكثر تفصيلا لتوافر الموارد المائية في البلاد في نهاية أبريل.
وأوضح أن المياه المخزنة على مستوى السدود والمقدرة بأربعة (4) مليار متر مكعب وكذا محطات تحلية المياه الواقعة على طول الساحل والآبار الموزعة على كامل تراب الوطن والتي تنتج 2.5 مليار متر مكعب ستمكن من تلبية احتياجات السكان على الأقل خلال 2020.
وأضاف أنه "فضلا عن التزويد بمياه الشرب فإن هذه الكميات الهامة ستسمح كذلك بري المساحات الكبيرة التي تعتمد على السدود الكبرى".
وأبرز الوزير، على صعيد أخر، أن الجزائر تعتزم أن تكون لها رؤية على المدى المتوسط و الطويل و التي ستسمح لها بالتكيف مع التغير المناخي لأجل أن يكون بمقدورها تسيير أوضاع ندرة المياه.
و استرسل يقول "ينبغي أن نقوم بتقييم لأجل أن تكون لنا رؤية استشرافية بغرض استباق التدابير في حال استمرار الجفاف بعد الأمطار الأخيرة هاته"، موضحا أن عمل الاستشراف هذا سيتم نهاية شهر أبريل من طرف لجنة وزارية بدعم من الوكالة الوطنية للموارد المائية و الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية.
وبخصوص هدف الزيارة هاته الى محطة الضخ رقم واحد في تسالة المرجة، أوضح براقي أن الأمر يتعلق "بمحطة جد هامة" لأنها تزود مدن غرب العاصمة (درارية، الدويرة، سويدانية، أولاد فايت، رحمانية ، العاشور، بابا حسن، سحاولة، خرايسية، دالي ابراهيم و كذا شراقة).
و تزود محطة ثانية مجاورة للأولى، تسالة المرجة و الدويرة و جزءا من بئر توتة.
و أكد أن دائرته الوزارية تعول كثيرا على صيانة هذه المحطات من خلال تركيب مضخات احتياطية لمواجهة أعطال ميكانيكية أو كهربائية قد توقف التزويد بالماء الشروب للجزائر العاصمة الكبرى.
و بخصوص الإجراء الوقائي من فيروس كورونا المستجد، ذكر الوزير بخلية الأزمة التي تم تنصيبها على مستوى دائرته الوزارية بغرض القيام بالمتابعة اليومية للوضع و السهر على توفير تزويد منتظم للبلديات بالماء الشروب عبر الوطن.و تعمل اللجنة بالتنسيق مع المديريات المحلية للموارد المائية.
كما أبرز الوزير عمل التطهير والتعقيم الذي يتم بصفة يومية على مستوى التجمعات و الأحياء و الشوارع في كل ولايات الوطن.
