كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، هذا الخميس أنه تم خلال السنة الجارية، توقيف 444 شخص في39 أعمال شغب خلال المنافسات الرياضية داعيا كل الفاعلين الى تعزيز أخلقة التشجيع الرياضي.
وأوضح الوزير، خلال جلسة علنية بمجلس الامة خصصت للأسئلة الشفوية أنه تم خلال مرحلة الذهاب لمباريات كرة القدم تسجيل 39 حادث شغب أدت إلى توقيف 444 شخصا من بينهم 56 قاصرا.
وتم تقديم من بين الموقوفين 94 شخص أمام العدالة أودع على إثرها 17 منهم رهن الحبس الاحتياطي فيما تسببت هذه الأعمال في أضرار سيما على المركبات.
وتعود أسباب تفشي هذه الظاهرة، حسب الوزير، إلى عوامل متعلقة أساسا بتنظيم المنافسات الرياضية و سوء برمجة المقابلات إضافة إلى وضعية بعض المنشآت الرياضية.
وبالرغم من تسجيل هذه الأحداث خاصة خلال مباريات كرة القدم بالنظر إلى شعبيتها، فإنه مقارنة بالدول الأخرى وكذا بالنظر الى عدد المنافسات فان "الارقام لا تدعو للقلق".
وذكر الوزير في هذا الإطار بمختلف التدابير القانونية والتنظيمية المتخذة من أجل مكافحة ظاهرة العنف في الملاعب على غرار إنشاء لجان مكلفة بتنظيم الانصار، إعداد بطاقية وطنية الأشخاص الممنوعين من الدخول إلى المنشآت الرياضية وتحيينها.
وإضافة إلى ذلك، تم إعادة النظر في برمجة اللقاءات وبيع التذاكر يومين على الأقل من تاريخ إجراء المباراة مع الحرص على صيانة المنشآت الرياضية.
كما تم العمل، كما أضاف الوزير، على انتهاج مساعي عصرية في التفتيش بمداخل الملاعب لمنع دخول الممنوعات والمقذوفات.
وتبقى للأسرة التربوية، الدينية و الجمعوية "دور كبير في توعية الشباب وتعزيز أخلاق التشجيع الرياضي"، حسب الوزير.
وفي سؤال آخر متعلق بتأخر عملية ترميم مقر بلدية خنشلة، أكد وزير الداخلية أن الأشغال جارية قصد تحويله إلى مصلحة مركزية للحالة المدنية والتنظيم العام وهو ما سيسمح بتحسين الخدمة العمومية وتخفيف العبء على مواطني الولاية الذين يشتكون من بعد المقر الجديد لبلدية خنشلة الذي دشن في 2006.
وبالمناسبة، أوضح بلجود أن أولويات الوزارة هو الوصول إلى عصرنة القطاع لتمكين المواطن من استخراج كل الوثائق عن بعد دون التنقل إلى البلديات وملحقاتها.