أكد أهل الاختصاص من أطباء الصحة العمومية خطر الاستعانة على درجات الحرارة الفصلية باللجوء إلى المكيفات الهوائية خاصة في الأماكن العمومية أين تقل شروط الوقاية وتنعدم تدابير التباعد الاجتماعي والتعقيم.
ويرجع الأطباء الخطر إلى كون المكيف الهوائي ينقل البكتيريا في الظروف العادية وتزداد خطورته ونحن نعيش جائحة كورونا وبأعداد تزايدت في المدة الأخيرة.
وأكد الدكتور خالد السعيد خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الجزائرية من سطيف، على خطورة مرض اللفيف( LÉGIONNAIRE ) والذي يخص الأمراض الصدرية والتنفسية والحساسية، التي تنجم عن سوء استعمال المكيفات الهوائية.
ويروي الدكتور السعيد أصل هذه التسمية للمرض التي تعود لفيلق من لفيف الجنود الذين قاتلوا لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية –وهم ليسو بأمريكيين- لما التقوا بعد انتهاء الحرب في إحدى دور الشباب في ولاية تكساس، من أجل الاحتفال بالنصر ونهاية الحرب، وبسبب إشعال المكيفات في مكان مغلق بينهم، أصيب 80 بالمائة منهم بأمراض تنفسية وصدرية بسبب البيكتيريا المنبعثة من المكيف، التي كانت متجمعة وتنمو داخل مصفاة المكيف الهوائي وتتكاثر بشكل كبير، وهوما اصطلح على تسميته باللفيف انطلاقا من هذه الحادثة.
وينصح الدكتور خالد السعيد على ضرورة مراقبة المكيف في الظروف العادية من أجل تفادي هذه البكتيريا، فالوضع –كما يضيف- يحتاج إلى احترام أدق في ظل كورونا فيروس.
وفي هذا الشأن أوضح الدكتور أهمية تعقيم وتطهير المكيف داخل السيارة قبل استعماله مع ضرورة فتح الزجاج في البداية والالتزام بارتداء القناع الواقي، موصيا بتنظيف المكيفات في البيوت وفق شروط وتدابير التعقيم والوقاية لتفادى مرض اللفيف.
كما حذر الدكتور خالد السعيد، من خطر الاستعانة بالمكيف الهوائي في المرفق العام وخاصة في الصالات الكبرى وقاعات الاستقبال التي تنعدم بها الشروط الصحية وتضعف بها المراقبة لتفادي استمرار سلسلة العدوى لفيروس كورونا.