قام الفنان الجزائري الدولي حمزة بونوة بتجسيد مشروع فني نوعي جديد يتزامن مع فترة الحجر الصحي وذلك باستخدام تقنية فنية معاصرة وسط فضاء مفتوح كانت فيه شوارع و أزقة بلدية الجزائر الوسطى واجهة له، حسب صفحة فايسبوك الرسمية لمسرح الجزائر الوسطى.
ويتمثل المشروع الموسوم بـ "حروف الجنة"، في سلسلة من الصور الفوتوغرافية باستعمال تقنية ضوئية للخط العربي، حيث سمحت هذه الخطوة الفنية المعاصرة بإحياء نشاط فني ثقافي في زمن جائحة كورونا التي شلت أغلب الأحداث الثقافية في الجزائر، و يحمل مشروع "حروف الجنة"، حسب تصور بونوة، الكثير من الإيحاءات الفنية حيث خلقت هذه التجربة جوا متناغما بين قداسة الضوء وعراقة الخط العربي وسط فضاء مفتوح وخالي من الحركة.
المشروع يسمح بتسويق صور حضارية عن العاصمة ويبرز جمال عمرانها وهندستها الفريدة
و ملئت هذه الحركات الضوئية فراغ وظلمة مدينة الجزائر بحكم خلوها من الناس ، والهدف من هذه الحروف والانحناءات والخطوط الضوئية هو بعث القليل من الأمل في روح الناظر المتأمل فيها أثناء فترة عصيبة يمر بها الجزائريون والعالم بأسره.
كما يسمح هذا المشروع بتسويق صور حضارية عن الجزائر العاصمة و إبراز جمال عمرانها وهندستها الفريدة سواء من حيث البنايات أو المساحات المشتركة من حدائق وممرات مدينة متوسطية بامتياز تحاكي البحر.
و يمنح في نفسي الوقت مشروع "حروف الجنة" للمدينة متسعا للحياة، وهو ما تبرزها هذه التجربة التي سيكون لها دور فاعل في الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، لاسم مدينة ارتبطت دائما بالضوء في الأعمال الفنية التشكيلية عبر مختلف الحقب التاريخية.
و سيكون بإمكان هذه الحركات الضوئية التي أبدعها الفنان حمزة بونوة، فرصة أيضا لتتطور في المكان و الزمان بحكم أنها تعتمد على فكرة يمكن تجسيدها على أرض الواقع وملامستها من خلال منحوتات حقيقية تضيء ليلا في شوارع الجزائر العاصمة) .