أكدت وزيرة البيئة نصيرة بن حراث أن النفايات الاستشفائية زادت بنسبة 56 بالمائة منذ ظهور الوباء وهو ما جعل قطاع البيئة يتجند من أجل التخلص الآمن من هذه النفايات الخطيرة التي ستساهم في انتشار العدوى إن لم يتم التعامل معها بجدية مطلقة .
وأوضحت بن حراث لدى استضافتها هذا الخميس في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن وزارة البيئة وضعت إستراتيجية خاصة للمساهمة في الحد من انتشار وتفشي الوباء في الجزائر بالتعاون مع مختلف المؤسسات المرخص لها من قبل الوزارة و المتمثلة في 58 مؤسسة لجمع النفايات و 13 وحدة حرق وكذا 276 وحدة حرق في المستشفيات .
وشددت بن حراث على أهمية النشاط التوعوي الذي ينتهجه قطاعها قصد تنبيه المواطنين بأهمية التعامل السليم و الصارم مع كافة وسائل الوقاية وكيفية التخلص الآمن منها "خاصة أن المواطن لم يسبق له التعامل مع هذا الوباء الجديد ومع المخلفات و النفايات الناتجة عنه".
ومن جانب أخر أكدت البروفيسور نصيرة بن حراث على تشجيع الوزارة لكافة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الناشطة في المجال البيئي منوهة بأنها محور أساسي في إستراتجية الاقتصاد الدائري الذي يعول عليه كمصدر داعم للاقتصاد الوطني، متوقعة في ذات السياق أن يتم خلق أكثر من 10 آلاف مؤسسة مصغرة على مدار الخمس سنوات القادمة ستوفر بدورها 70 ألف منصب شغل،
وأبرزت في معرض حديثها أن العمل على الاستثمار في مجال تدوير النفايات على غرار العجلات و زيوت السيارات و كذا النفايات الالكترونية سيقدم قيمة اقتصادية كبيرة تصل إلى 50الف مليار سنتيم في السنة .
وقالت بن حراث إن الإستراتجية التي تنتهجها وزارة البيئة تخضع للالتزام رقم 33 لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي ينص على ضمان إطار معيشي نوعي يحترم متطلبات التنمية المستدامة و الحفاظ على البيئة، وبناء عليه- تقول بن حراث -"الرؤية الجديدة تضمن للمواطن إطارا معيشيا نوعيا كأولوية قصوى، ويتعلق الأمر بحماية وتثمين الموارد الطبيعية و التنوع البيولوجي وكذا التقليل من حدة الغازات و التغيرات المناخية ومكافحة الاحتباس الحراري "
وفي هذا السياق تقول بن حراث إن وزارة البيئة شرعت في إجراءات للحد من التغيرات المناخية انطلاقا من فيفري 2020 وأنشأت مخطاطات تكيف لـ 5 ولايات منها الجلفة و البيض و المسيلة و سيدي بلعباس واعدت دفاتر الشروط لإطلاق هذه المخطاطات في الميدان .
المصدر:الإذاعة الجزائرية / إيمان لعجل