كشفت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، هذا الخميس، عن تحقيق نتائج مذهلة لحملة جني وتحويل الطماطم الصناعية التي بلغت أوجّها، بإنتاج إجمالي بلغ 12.7 مليون قنطار.
وفي بيان لوزارة الفلاحة، أفيد أنّ "عمليات الجني التي انطلقت في جانفي الماضي على مستوى ولايات الجنوب والمنتصف الثاني من شهر جوان بمناطق شمال الوطن، بلغت إلى غاية اليوم 12.7 مليون قنطار بمردود متوسط بلغ 743 هكتارًا في القنطار الواحد أي بتسجيل زيادة نسبتها 77 من المئة مقارنة بالكميات المسجلة في نفس الفترة من السنة الماضية حيث تم تسجيل إنتاج 7.2 مليون قنطار".
ومن إجمالي هذه الكمية، تمّ تحويل 5.3 ملايين قنطار من الطماطم، بما سمح بإنتاج 471780 قنطار من مركز الطماطم الثلاثي و239.922 قنطار من مركز الطماطم المضاعف.
في هذا الصدد، أوضحت الوزارة أنّ المساحة المخصصة هذه السنة لزراعة الطماطم الصناعية قدّرت بـ24.453 هكتار تمّ جني 17000 هكتار منها.
وجرى التنويه إلى إنهاء منطقة الجنوب (أدرار وتمنراست) عمليات الجني بإنتاج بلغ 726.385 قنطار أي بمتوسط مردود بلغ 603 قنطار في الهكتار، في حين أنّ عمليات الجني لا تزال متواصلة بشمال الوطن (سكيكدة وقالمة والطارف وعنابة وعين الدفلى والشلف).
وبهدف تشجيع الفاعلين في القطاع، تمّ الشروع في تطبيق إجراء جديد حول تسهيل دفع المنح ومراقبة السيرورة بداية من هذه الحملة، وأشارت الوزارة إلى أنّ "هذا الإجراء سيسمح بتسهيل عملية دفع المنح المرتبطة بالطماطم الصناعية لفائدة المزارعين والمحوّلين".
من جهة أخرى، أوضح المصدر ذاته أنه "بفضل النظام الرقمي الجديد، يتم من الآن فصاعدا صب المنح مباشرة في حسابات المزارعين والمحوّلين في حين كان المحولون في السابق هم من يصبون منح التدعيم للمزارعين مما كان يفضي إلى تسجيل تأخرات في الدفع للمنتجين".
في هذا السياق، ذكرت الوزارة بأن الدولة تمنح 4 دنانير للكيلوغرام الواحد من الطماطم الذي يسلّم لوحدة التحويل التي تتلقى هي الأخرى 1.5 دينار لتحويل الكيلوغرام الواحد.
استغناء عن استيراد مركز الطماطم المضاعف
حسب أرقام الوزارة، فإنّ الطماطم الصناعية عرفت تطورًا ملحوظًا من ناحية الإنتاج والمساحة، إذ انتقلت من 16.958 هكتار وإنتاج قدره 9.2 مليون قنطار سنة 2013، إلى 24.800 هكتار وإنتاج 16.5 مليون قنطار سنة 2019.
وارتفع انتاج مركز الطماطم بشكل ملحوظ من 9200 طن في 2013 إلى 86.052 طن في 2019 بالنسبة لثلاثي التركيز، في حين انتقل إنتاج الطماطم مضاعف التركيز من 21.654 طن سنة 2013 إلى 21.434 طن في 2019.
ومكّن هذا التحسن في الإنتاج من بلوغ الاكتفاء الذاتي الوطني من الاستغناء عن الاستيراد تدريجيا لمركز الطماطم، حيث تمّ استيراد 12.782 طن سنة 2015 من مركز الطماطم المضاعف مقابل 5.928 طن في 2017، ولم يتم تسجيل أي استيراد لهذه المادة خلال سنتي 2018 و2019.
أما بخصوص مركز الطماطم الثلاثي، فلم تستورد الجزائر سوى 6252 طنًا سنة 2019 مقابل 43650 في 2015.
ونوّهت الوزارة بجهود المتعاملين من فلاّحين ومصنّعين في سبيل تطوير هذه الشعبة "الإستراتيجية" ودور السلطات العمومية في دعم التأطير التقني لهذه الشعبة.
وترى الوزارة أنّ "هذا التطور الملحوظ في الأداء من شانه أن يخلق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني ويخفّض من فاتورة الاستيراد المعتبرة، إضافة إلى تحقيق أرباح بالعملة الصعبة وفتح آفاق للتصدير".
وذكرت الوزارة أنّ النتائج المحققة تتماشى وخارطة طريق القطاع التي صادق عليها مجلس الوزراء مؤخرًا، والتي تهدف إلى ترقية الإنتاج الوطني والتخفيض من فاتورة الاستيراد.