أجرت اليونان وفرنسا، اليوم الخميس، مناورات عسكرية مشتركة في شرق البحر المتوسط، حسبما ذكرت رئاسة أركان الجيش اليوناني في بيان لها.
ونقلت مصادر إعلامية عن البيان أنه "في إطار التعاون العسكري الدائم بين أثينا وباريس، تم إطلاق مناورات عسكرية مشتركة تغطي المنطقة التي تقوم بها تركيا بأعمال التنقيب عن الغاز والنفط".
وأضافت أن بدء سفينة "عروج ريس" التركية، التنقيب في شرق المتوسط "غير قانوني"، مشيرة أن مقاتلتي "رافال" فرنسية تستخدم قاعدة "سودا" العسكرية في جزيرة كريت.
وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميكوتاكيس.
وقال ماكرون بشأن التوترات المتصاعدة في المنطقة "قررت تعزيز الوجود العسكري الفرنسي مؤقتا في شرق المتوسط في الأيام المقبلة بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين، بما في ذلك اليونان".وكانت تركيا قد أعلنت في 10 أغسطس أن سفينة الاستكشاف "عروج ريس" ستبدأ عمليات بحث وتنقيب جديدة في شرق البحر المتوسط.
أردوغان يدعو للتفاوض حول شرق المتوسط و يحذر من تجاهل حقوق تركيا
وفي ذات السياق ، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، الجهات المعنية للحوار والتفاوض حول شرق المتوسط للتوصل إلى صيغة ترضي الجميع الأطراف، محذرا من تجاهل حقوق تركيا والقبارصة الأتراك في المنطقة.
وأضاف أردوغان في كلمة له، اليوم خلال اجتماع موسع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة، أن بلاده "لا تطمع بحقوق أحد ولن تسمح لأي دولة بنهب حقوقها".
وأوضح الرئيس التركي أن "الحل في شرق المتوسط يأتي عبر الحوار والتفاوض والتصرف السليم لإيجاد صيغة ترضي كل الأطراف".
وتختلف تركيا واليونان، عضوتا حلف شمال الأطلسي، بشدة بشأن ادعاء أحقية كل منهما في الموارد الهيدروكربونية في المنطقة، اعتمادا على وجهتي نظر متعارضتين بشأن الحدود البحرية في المياه الدولية.
وجاء قرار تركيا بالبحث والتنقيب عقب اتفاق ترسيم حدود بين مصر واليونان، بعد يوم واحد فقط من إعلان أنقرة إرجاء أنشطتها في المنطقة، كمؤشر حسن نية بعد جهود الوساطة الألمانية.
ولكن تركيا أمرت بعودة سفينة الاستكشاف والتنقيب "عروج ريس"، بعد إعلان إلغاء الاتفاق، ومواصلة أنشطتها في المنطقة الواقعة في مياه تركيا الإقليمية.
ومازالت أنقرة تعارض عمليات الحفر التي تمارسها إدارة القسم اليوناني من قبرص في شرق المتوسط، من جانب واحد، مؤكدة حق "جمهورية شمال قبرص التركية" في الموارد في تلك المنطقة.
وأدى قرار تركيا بشأن عمليات استكشاف جديدة في شرق المتوسط إلى دق ناقوس الخطر في اليونان الاثنين الماضي، ووضع بحريتها في حالة تأهب.