أكد وزير الطاقة عبد المجيد عطار أن الاستراتيجية الطاقوية الجديدة تمنح الأولوية لتوفير الأمن الطاقوي بعيد المدى في ظل تنامي الاستهلاك الداخلي مع التوجه نحو الاعتماد أكثر على مصادر الطاقات المتجددة وتسخير الثروة الغازية والنفطية لخلق مناصب الشغل.
وأوضح وزير الطاقة لدى نزوله ضيفا على برنامج " ضيف الصباح" الذي تبثه القناة الأولى، أن الاولوية في الاستراتيجية الطاقوية الجديدة سيكون للأمن الطاقوي بعيد المدى الذي يعد الركيزة الأساسية لأي تطور أونشاط اقتصادي.
وفي هذا الصدد أشار الوزير أن هذا الأمن الطاقوي يمكن بلوغه عبر تحسين مردودية الاستكشاف واستبدال الاحتياطات الموجودة وتحسين عمليات الاسترجاع ، لافتا إلى أن هناك تأخر في التسيير وكذا ادخال التقنيات الجديدة في الاستغلال لزيادة القدرة الانتاجية وكذا الاسترجاع .
وفي السياق ذاته، أكد عطار أن الاستراتيجية الجديدة بناء على تعليمات رئيس الجمهورية يجب ان توجه الطاقة إلى مجال الفلاحة والاستثمارات الجديدة لخلق مناصب الشغل والثروة وتحقيق الأمن الغذائي .
وعلى صعيد متصل، اعترف عبد المجيد عطار بأن هناك تأخر كبير في النصوص التطبيقية بالنسبة لقانون المحروقات وأن البيروقراطية عرقلت كثيرا نشاطات سوناطراك ، مشيرا إلى أن مصالحه تعكف حاليا على اعداد 15 نص تطبيقي تكتسي الصفة الاستعجالية سيتم تقديم للمصادقة بداية سبتمبر القادم من بين 43 نصا لأنها تفتح الباب أمام عقد الشراكات و المستثمرين الأجانب.
لا يوجد أي مشروع لتصحيح أو زيادة سعر الكهرباء للمواطنين
من جهة اخرى أوضح وزير الطاقة أن استهلاك الكهرباء كان أقل من السنوات الماضية في وقت بلغ حجم الانتاج 17 ألف ميغاوات وهي كافية لتغطية الطلب في فصل الصيف حيث تبلغ الذروة في شهر أوت بحسب الوزير.
وفي السياق نفى عطار أن يكون هناك أي مشروع لتصحيح أو زيادة سعر الكهرباء فيما يخص المواطنين لكنه سيمس بالمقابل المستهلكين المنتفعين من السعر المتدني مشيرا أن إلى أن سعر تكلفة الكهرباء لليكلواطالواحد يتراوح بين 8 و 12 دينار تكلفة ويباع ب 4.2 دينار ما يعني أن الخسائر تقع على عاتق الدولة.
من جانب آخر لاحظ الوزير أن الجزائر تأخرت كثيرا في مجال الانتقال الطاقوي والهدف هو تقليص الاستهلاك والاعتماد أكثر فأكثر على الطاقات المتجددة. كاشفا بالمناسبة أن هناك اجتماع لمصالحه اليوم بخصوص تشجيع التوجه لاستخدام "سيرغاز" الذي بذأ في 1983 لكن عراقيل بيروقراطية حالت دون انتشار بالكثافة المطلوبة بحسب وزير الطاقة.
مشروع "ديزرتيك" لم يعد مطروحا للنقاش
وبخصوص مشروع "ديزرتيك" للطاقة الشمسية قال وزير الطاقة أنه لم يعد مطروح للنقاش وسيتم الاستعاضة عنه ببرنامج يركز على تقليص استهلاك الطاقة الأحفورية عبر مشاريع صغيرة باستغلال التقنيات الحديثة وانشاء محطات صغيرة.