أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير أن قطار التغيير "الشامل والجذري" مثلما طالب به الشعب الجزائري "قد انطلق فعلا"، ويشق طريقه "بخطوات ثابتة".
وأكدت المجلة في افتتاحيتها أن "التغيير الشامل والجذري، مثلما طالب به الشعب الجزائري قد انطلق فعلا، يشق طريقه بخطوات ثابتة رغم العقبات الموضوعية التي لم تكن في الحسبان، ممثلة في جائحة كورونا و أخرى مفتعلة تستهدف إذكاء التوتر الاجتماعي و زعزعة الاستقرار الوطني".
وحسب افتتاحية المجلة "فقد بدأت أولى ملامح هذا التغيير المنشود تلوح في الأفق، مضيفة أنه "على الصعيد الداخلي تجلى هذا التغيير من خلال وجود إرادة صلبة لإعطاء دفع حقيقي للتنمية الوطنية، سيما بمناطق الظل التي عانت التهميش المطبق لسنوات طويلة، بينما على الصعيد الخارجي بدأ باستعادة بلادنا لدورها الريادي على الصعيدين الإقليمي والدولي".
والأكيد - تضيف الافتتاحية - أن "إرساء دولة الحق والقانون وتحقيق مطالب الشعب المشروعة والقضاء على تركة العشرين سنة الأخيرة، تقتضي بالضرورة تظافر جهود الجميع و رص الصفوف لتقوية الجبهة الداخلية ولم الشمل و زرع الأمل في المستقبل ومن ثم حلحلة المشاكل المتراكمة بشكل تدريجي بما يضمن تعزيز الاستقرار الوطني وصد أي محاولة لاستهدافه من قبل قوى مناهضة للتحول الجذري".
و أشارت المجلة أن ذلك ما أكده رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حين قال أن:"معركة التغيير الجذري التي لها منطقها وأدواتها و رجالاتها وتضحياتها لا مناص من مواصلة خوضها مهما كان الثمن"، موضحا أنه: "لا سبيل الى تحقيق ذلك إلا بالتمسك بمقاربة تشاركية تجمع بين الطموح والواقعية والرغبة الصادقة في التنفيذ التدريجي للابتعاد عن ممارسات الماضي البليد وإعطاء انطلاقة جديدة للبلد تعيد ثقة المواطن بنفسه و في مؤسساته ووطنه".
وعلى هذا النحو، شددت افتتاحية الجيش "أن المحاولات التي ترمي لحرمان الشعب من حقه في التغيير الجذري وفسح المجال أمام الكفاءات الوطنية المخلصة في تسيير دواليب الدولة وفق مقاربة جديدة بعيدا عن سياسة الهروب الى الأمام، سيكون مصيرها الفشل الذريع أمام الرغبة الشديدة للجزائريين لطي صفحة الماضي وتعبئة كافة الطاقات والموارد للنهوض بالبلاد".
و واصلت المجلة أن "الجزائر لن تتراجع أبدا عن الطريق الذي سلكته عن إصرار لبلوغ الأهداف المسطرة، بل أنها ماضية لتجسيد واحدة من أهم الأولويات التي تضمنتها الورشات التي فتحها رئيس الجمهورية غداة انتخابه وسطرها بهدف إرساء أسس الجزائر الجديدة والمتمثلة في الاستفتاء على مراجعة الدستور، وإتاحة المجال للمواطن لإبداء رأيه في مستقبل بلاده والمشاركة بفعالية في إرساء لبنات جزائر قوية ومتماسكة و مستقرة".
وأكدت أنه "بالموازاة مع النهج الذي تسلكه بلادنا على درب بناء جزائر على أسس متينة، وبالنظر الى الظروف الاستثنائية التي تطبع الوضع على الصعيد الإقليمي، واستنادا لمبادئ راسخة في سياستها الخارجية(...) سجلت الجزائر في الأشهر القليلة الماضية عودة قوية لدبلوماسيتها".