أكد وزير الطاقة عبد المجيد عطار اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على ضرورة التعجيل بتجديد النظام الكهربائي وعصرنته، حسب بيان للوزارة.
وخلال زيارة أجراها إلى شركة متعامل النظام الكهربائي أحد فروع مجمع سونلغاز الواقعة بجسر قسنطينة بالعاصمة، للوقوف على سيره وسير مهامه، شدد عطار على الطابع المستعجل لعصرنة وتسريع تجديد النظام من جهة والتكيف مع التحول السريع لنموذج الاستهلاك الطاقوي الذي لن يعتمد فقط على الموارد الطاقوية المتجددة ولكن على التكنولوجيات التي تتقدم بسرعة كبيرة أيضا.
واستمع الوزير الذي كان مرفوقا بوزير الانتقال الطاقوي، شمس الدين شيتور والرئيس المدير العام لشركة سونلغاز، شاهر بولخراص لعرض حول المهام الرئيسية لمتعامل النظام الكهربائي وموقعه الاستراتيجي في قطاع الكهرباء والمتمثل حسب القانون في تسيير وتنسيق النظام الكهربائي الوطني (إنتاج ونقل) إضافة إلى تسيير المبادلات الدولية للتدفقات الكهربائية.
وتحرص الشركة خاصة على ضمان التوازن الدائم بين الاستهلاك والإنتاج وكذا أمن ونجاعة التزويد بالكهرباء.
ومن مهام متعامل النظام الكهربائي الذي له صلة بلجنة ضبط الكهرباء والغاز توقع الطلب على الكهرباء على المديين القصير والمتوسط وكذا تلبيته علاوة على تسيير مخزون حظيرة انتاج الكهرباء.
ويضم هذا المتعامل الذي أنشئ في 02 جانفي 2006، ستة (06) مراكز للقيادة: مركز وطني و 5 جهويين قصد أداء مهامه بشكل جيد. ويعد نظام القيادة العنصر الأهم في مراكز القيادة.
ونظرا لأهميته وقصد تكييفه مع المتطلبات الجديدة خاصة تلك المتعلقة بتسيير موارد الإنتاج المتجددة. قرر متعامل النظام الكهربائي تعويض نظام القيادة بنظام قيادة من جيل جديد.
وقد انطلقت أشغال هذا التجديد فور إعداد "المخطط التوجيهي للقيادة عن بعد لنظام الإنتاج-النقل للشبكة الكهربائية الجزائرية 2012-2030".
وقد زار عطار بعدها مركزي التوزيع الوطني والجهوي الذي يضمن تسيير شبكة النقل الوطني ومنطقة الوسط بالتنسيق مع مسييري شبكات النقل والتوزيع وزبائن الضغط العالي.
ويتكون النظام الكهربائي من شبكات 400 كيلو فولط و220 كيلو فولط و 60 كيلو فولط بالإضافة إلى مختلف مراكز توليد الكهرباء الموزعة على التراب الوطني المزودة بمختلف التكنولوجيات.
وفي ختام زيارته أثنى الوزير على عمال مجمع سونلغاز نظير المجهودات التي يبذلونها خلال هذه الفترة الصعبة في ظل انتشار فيروس كورونا من اجل ضمان التزويد المنتظم والنوعي بالكهرباء.