أجرى وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم يوم الأحد بباماكو سلسلة من المحادثات مع عدة فاعلين ماليين دارت أساسا حول الوضع في مالي، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأوضح البيان أنه "في إطار زيارته إلى باماكو أجرى وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم سلسلة من المحادثات مع العديد من الفاعلين الماليين دارت أساسا حول الوضع في مالي".
كما تحادث بوقدوم موفدا من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مع "فاعلين سياسيين ماليين آخرين لاسيما الإمام محمود ديكو قائد حركة أم5 ورئيس حزب "التوافق من أجل تطوير مالي" حسيني أميون غيندو"، حسب المصدر.
وخلص البيان إلى أن "الفاعلين الماليين أشادوا بدور الجزائر في المنطقة وبالتزامها الثابت إزاء مالي وشعبها وأعربوا عن تقديرهم للتضامن الفاعل الذي لطالما أبدته الجزائر ازاء هذا البلد الشقيق والجار".
كما أجرى وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم محادثات مع وفد من اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وتحادث بوقادوم لاسيما مع رئيس اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب, أسيمي غويتا ونائبه, مالك دياو وكذا الناطق الرسمي للجنة, اسماعيل واق.
وأضاف البيان أن "هذه المحادثات كانت مناسبة للتطرق إلى الوضع في مالي على ضوء المشاورات الأخيرة التي عقدت في العاصمة المالية وقرارات القمة الأخيرة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا".
وأبرز بوقادوم "الاهتمام الخاص الذي توليه للجزائر للاستقرار و الأمن في مالي و تضامنها الكامل مع الشعب المالي الشقيق، و الذي أعرب عنه رئيس الجمهورية في عديد المناسبات".
وفي هذا الإطار، جدد "استعداد الجزائر لمواصلة دعمها للأشقاء الماليين، كما فعلت في الماضي، في جهودهم لقيادة انتقال هادئ وسلمي يلبي تطلعات الشعب المالي ويسمح بالعودة إلى النظام الدستوري"، يضيف ذات المصدر.
وتحادث مع ممثلي تنسيقية حركات الأزواد وأرضية الحركات
وفي ذات السياق ، عقد وزير الخارجية صبري بوقدوم سلسلة من المحادثات مع ممثلي تنسيقية حركات الأزواد وأرضية الحركات، الموقعين على اتفاق السلم والمصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر، حسبما أفاد به بيان لوزارة الخارجية.
وجاء في البيان : "في إطار زيارة قادته إلى باماكو، عقد وزير الخارجية، صبري بوقدوم، سلسلة من المحادثات مع ممثلي تنسيقية حركات الأزواد وأرضية الحركات، الموقعين على اتفاق السلم والمصالحة بمالي، المنبثق عن مسار الجزائر".
وخلال هذه اللقاءات، "عبر المتدخلون الماليون عن رضاهم عن دور الجزائر وتضامنها والاهتمام الخاص الذي أولته لدولة مالي خاصة خلال هذه الفترة الصعبة، كما جددوا حرصهم على التنفيذ الفعلي لاتفاق الجزائر الذي "يبقى هو السبيل الأمثل من أجل عودة دائمة للاستقرار والإطار المناسب لمواجهة عديد التحديات التي تواجهها مالي"، يضيف البيان.
و أجرى لقاءا تشاوريا آخر مع الفاعلين الدوليين
كما أجرى وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم لقاءا تشاوريا مع رؤساء بعثة الأمم المتحدة و بعثة الاتحاد الافريقي بمالي و كذا مع ممثلي المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا و الاتحاد الأوروبي و 5 أعضاء دائمين لمجلس الأمن الأممي، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
و ضم اللقاء رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) صلاح النظيف ورئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في مالي والساحل بيير بويويا و ممثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا و ممثل الاتحاد الأوروبي و ممثلين عن الدول الأعضاء الدائمين الخمس لمجلس الأمن.
و أضاف نفس المصدر أن "اللقاء سمح لوزير الشؤون الخارجية بعرض الموقف الجزائري بخصوص الوضع السائد في مالي لا سيما ضرورة الحفاظ على الاستقرار في هذا البلد الشقيق و المجاور من خلال انتقال هادئ يسمح باستتباب النظام الدستوري و يكون في مستوى تطلعات الشعب المالي".
و بهذه المناسبة أبرز السيد بوقادوم "الأهمية التي توليها الجزائر على أعلى مستوى للاستقرار والأمن في مالي و هو ما جعلها تبذل قصارى جهدها ليتمكن هذا البلد الشقيق و المجاور من تجاوز هذه الفترة العصيبة في ظروف ملائمة".كما أبرز أهمية "إيلاء الأولوية لمرافقة مالي بغية تجنيب الشعب المالي المزيد من الآلام".
و من جهتهم أعرب المشاركون عن "تقديرهم للجزائر على التزامها الفعلي و وقوفها إلى جانب مالي و كذا دورها المدعم للاستقرار في المنطقة" و أبدوا ارتياحهم ل"هذا الالتزام الثابت الذي تدل عليه الزيارة الثانية لوزير الشؤون الخارجية إلى مالي في غضون 3 أسابيع" .
المصدر : وأج