أعلن وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات, عبد الرحمان بن بوزيد, هذاالاثنين عن إعداد ورقة طريق لبعث عملية زرع الكبد لدى الأطفال داخل الوطن وتفادي تحويل المرضى الى الخارج.
وأكد الوزير خلال لقاء جمعه بالخبراء الذين ستسند لهم هذه المهمة, عن "استعداد الوزارة لتقديم الدعم اللازم للفرق المتخصصة, سواء من ناحية التجهيزات الطبية أو الاستعانة بالخبرة الاجنبية لتطوير هذا النشاط ونقل المعارف والتكنولوجيا مع ضمان التكوين لتقليص تحويل المرضى الى الخارج".
وتطرق بن بوزيد بالمناسبة الى بعض الاختصاصات الطبية المعقدة التي لازالت تستدعي تحويل المرضى من بينها اعوجاج العمود الفقري لدى الاطفال, مذكرا بتكليف مصلحتين بكل من المؤسسة الاستشفائية الجامعية للدويرة (غرب العاصمة) والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في التأهيل الحركي للشاطئ الازرق للقيام بهذه المهمة.
ومن بين الامراض الاخرى التي لازالت تتكفل بها المستشفيات الاوروبية, أشار ذات المسؤول الى التشوهات الخلقية للقلب لدى الاطفال, من خلال التعاقد بين الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية وهذه المستشفيات.
وأكد من جانبه البروفسور عبد العزيز غرابة, مختص في الجراحة, أن الجزائر "لا تمتلك الخبرة الكافية في مجال زراعة الكبد لدى الاطفال", بالرغم --كما قال- من أن المختصين يقومون بالكشف عن العوامل والامراض التي تتسبب في هذا العجز ومعظمها راجع الى "عوامل جينية".
وذكر بدوره رئيس مصلحة جراحة الاورام, البروفسور كمال بن طباق, بعدد الاشخاص الذين استفادوا من عملية زرع الكبد, سيما بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في السرطان "بيار وماري كوري", حيث بلغ خلال السنوات الاخيرة أزيد من 40 مريضا.
وحسب تقديرات الخبراء, فإن تكلفة عملية زرع الكبد لدى الاطفال بالخارج تصل الى 140 الف أورو للحالة الواحدة.