وقع الوزير الأول، عبد العزيز جراد، اليوم الخميس بمقر سفارة دولة الكويت بالجزائر، على سجل التعازي إثر وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
وكتب جراد في سجل التعازي: "ببالغ الحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ انتقال المغفور له بإذن الله تعالى، حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، إلى رحمة الله ورضوانه".
وأكد الوزير الأول أن "رحيل سمو الشيخ يعد خسارة للأمة العربية والإسلامية قاطبة، فقد كان قامة سياسية عالية ودبلوماسية فذة قل نظيرها في عصرنا، صاحب حكمة رشيدة متبصرة، وبكثير من الإكبار سنبقى نستذكر مناقبه وتفانيه وإخلاصه من أجل رفعة وطنه وشعبه وخدمة قضايا أمتنا العربية والإسلامية جمعاء، حيث سعى بحكمته إلى لم الشمل العربي ورأب الصدع وإصلاح ذات البين وتوحيد الصف وتغليب لغة الحوار والتفاوض والسلام".
وتابع قائلا: "وإذ تخيره فاطر السماوات والأرض إلى جواره في الدار الباقية، فإن مآثره وشيمه ستبقى ذخرا ورصيدا تذكره به الأجيال، لما اتسم به الفقيد الغالي من أخلاق نبيلة وسجايا حميدة وبما عرف عنه من تفان وبذل في ساحات الخير والعمل الإنساني وما تميز به من تمسك بالمواقف المشرفة إزاء القضايا العادلة في العالم أجمع".
واستطرد جراد قائلا: "وإذ نعزيكم ونعزي أنفسنا في هذا المصاب الأليم، أتقدم إليكم وإلى عائلة الفقيد والشعب الكويتي، بأصدق التعازي وأخلص عبارات التعاطف والمواساة، داعيا المولى جل شأنه أن يشمله بواسع رحمته وعظيم عتقه وغفرانه ويسكنه جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين. كما نسأله جلت قدرته أن يعظم أجركم ويحسن عزاءكم، وأن يحفظ دولة الكويت وشعبها الشقيق من كل سوء أو مكروه، إنه سميع مجيب".
واختتم بالقول: "لا يسعنا إلا أن نستذكر قول الله تعالى : (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)".