كشفت منظمة الصحة العالمية ، أن نظم علاج فيروس (كورونا) المستجد باستخدام عقارات "ريمديسفير " و"هيدروكسي كلوروكوين" و "لوبينافير" و "ريتونافير" و"الانترفيرون"، ذات تأثير ضئيل، أو معدوم في خفض معدل الوفيات.
جاء ذلك في تقرير نشر اليوم الجمعة ، عن دراسة استندت إلى تجربة أُجرِيَت على مدى 6 أشهر ، وتعد أكبر تجربة تحكم عشوائية في العالم عن علاجات فيروس كورونا المستجد ، وفي إطار تجربة تضامن تشارك فيها عدد كبير من الدول ، وكشفت عن أدلة قاطعة بخصوص الأدوية المُعَاد استخدامها في علاج (كورونا).
وذكرت المنظمة ، أن الدراسة التي تغطي أكثر من 30 دولة نظرت في أثار هذه العلاجات على إجمالي الوفيات، وبدء استخدام التنفس الصناعي، ومدة إقامة المرضى في المستشفى.
ووفقاذ لتقرير المنظمة، توفر التجارب الدولية الكبرى وعدا بالإجابة السريعة والموثوقة على أسئلة الصحة العامة المتعلقة بعلاجات الأوبئة.
و كان الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية قد حذر أمس ، من أن تطور وباء كورونا المستجد "كوفيد-19" في أوروبا يشكل "مصدر قلق كبير" ، مع أن الوضع لا يشبه ما حدث في فصل الربيع.
وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه ، في مؤتمر صحافي عبر الانترنت ، إن عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا "يرتفع وحالات الدخول إلى المستشفيات كذلك"، موضحا أن "كوفيد أصبح السبب الخامس للوفاة وتم بلوغ عتبة الألف وفاة يوميا".
غير أنه أوضح أنه "مع أننا نسجل زيادة في عدد الإصابات بمقدار الضعفين أو الثلاثة أضعاف يوميا مقارنة بذروة شهر أبريل الماضي، فإننا ما نزال نرصد وفيات أقل بخمس مرات"، مشددا على أهمية التدابير الجديدة السارية في جميع أنحاء أوروبا للحد من انتقال الفيروس.
و حذرت منظمة الصحة العالمية ايضا من أن وباء "كوفيد-19 " يهدد بالقضاء على التقدم الذي تحقق في السنوات الأخيرة في مكافحة مرض السل المعدي ، وأحد الأسباب الرئيسية للوفيات.
وكشف التقرير السنوي للمنظمة أن الدول الأكثر تضررا بالسل مشغولة في مكافحة فيروس كورونا المستجد وتخلت عن تشخيص الإصابات به.
وأضافت أن المرض الرئوي، وعلى الرغم من وجود علاج له ، يمكن أن يسجل هذه السنة أعدادا من الوفيات تزيد بما بين 200 ألف و400 ألف وفاة عن الحصيلة التي سجلها السل في سنة 2019 والتي بلغت 1،4 مليون وفاة.