أكدت المحللة السياسية التونسية بدرة قعلول، أن نتائج أشغال اليوم الأول من الملتقى السياسي الليبي المنعقد في تونس برعاية هيئة الأمم المتحدة تدعو إلى التفاؤل.
وكشفت بدرة قعلول هذا الثلاثاء في تصريح للقناة الأولى أن "الملف الليبي يتقدم بخطى ثابتة نحو الانفراج بدليل وجود تصريحات إيجابية، والكل متفائل. ونتمنى أن تصل المحادثات إلى نوع من الانفراج من أجل الإنتقال إلى المرحلة القادمة التي نأملها للشعب الليبي".
وأضافت المحللة السياسية التونسية أن"مسودة التفاوض المشرفة عليها الأمم المتحدة، هي مسودة تحتوي بنودا هامة جدا ويمكن تطبيقها على أرض الواقع بتنظيم إنتخابات رئاسية وبرلمانية وفقا للقاعدة الدستورية " وأوضحت قعلول أنها "تزكي تصريحات المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني وليامز التي قالت إن الهدف من هذا الملتقي هو المرور من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة اليقين، وهو ما تعني به مرحلة الانتخابات".
جدير بالذكر، أن ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في تونس إنطلق يوم الإثنين تحت رعاية الأمم المتحدة وبحضور الرئيس التونسي قيس سعيد.
حيث شملت افتتاحية الملتقی كلمات ترحيبية لممثلة الأمين العام للامم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز والرئيس التونسي قيس سعيد ومداخلة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وحمل المتحدثون، الأطراف الليبية مسؤولية التوصل إلي اتفاق طال أمده والذي من شأنه إنهاء فتيل الحرب والأزمة الليبية.
ويشارك في هذه الاجتماعات أكثر من 75 ليبيا يمثلون أطياف المجتمع الليبي السياسية والاجتماعية حيث سيتم خلالها التركيز على إيجاد سلطة تنفيذية توافقية وموحدة ومؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال فترة انتقالية محدودة في الزمن وعلى بلورة تفاهمات على قاعدة دستورية وقانونية لإجراء انتخابات عامة في أقصر وقت ممكن واعطاء الشرعية للمؤسسات السيادية في ليبيا.