ذكرت وسائل إعلام محلية، الثلاثاء، أن شبح إغلاق شامل بات يخيم من جديد على إيطاليا وعاد إلى طاولة النقاش في اجتماعات الحكومة التي تراقب المنحى الوبائي بقلق شديد.
وأضافت أن السلطة التنفيذية تدرس فرض قيود أكثر صرامة في الأيام القليلة القادمة تتمثل بالخصوص في إغلاق المزيد من المناطق وعدم فتح المطاعم والمقاهي يومي السبت والأحد ووقف أنشطة تجارية لكن إذ ازداد الضغط الذي يمارسه وزير الصحة روبيرتو سبيرنسا ورؤساء بعض المناطق فإن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الذي يمضي قدما بحذر قد يضطر إلى إعادة فرض الحجر الصحي في جميع أنحاء البلاد .
وبحسب المصادر ذاتها فإن كونتي ارتأى الانتظار إلى غاية 15 نوفبر الجاري للتأكد من مدى فعالية التدابير التي فرضتها الحكومة مؤخرا الرامية إلى تطويق التفشي المتسارع لوباء كورونا والمتمثلة بالأساس في تقسيم البلاد إلى ثلاث مناطق حمراء وبرتقالية وصفراء وفق الوضع الوبائي.
من جانبه دعا رئيس اتحاد الأطباء في إيطاليا فيليبو أنيلي إلى "فرض حجر صحي عام بشكل فوري" إثر تدهور الوضع الوبائي في البلاد بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقال أنيليي في تصريح صحافي إن الوضع الوبائي سيكون في غضون شهر واحد "مأساويا" ما يستدعي إعادة وبشكل فوري فرض حجر صحي عام في البلاد لأن النظام الصحي "يوشك على الانهيار بسبب اكتظاظ المستشفيات" بمرضى كوفيد-19 .
وأضاف أنه خلال الفترة ما بين عيد الميلاد وبداية عام 2021 ستتضاعف حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية إلى حالات كوفيد-19 وستكون أقسام العناية المركزة مليئة أكثر بالمرضى.
واعتبر هذا الخبير أنه لا يزال هناك متسع من الوقت لتجنب انهيار النظام الصحي من خلال فرض إغلاق شامل في البلاد لمدة شهر واحد فقط.
وسجلت إيطاليا حصيلة يومية مقلقة إذ قالت وزارة الصحة هذا الثلاثاء إنه تم إحصاء 35 ألفا و98 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات 24 الماضية مقابل 25 ألفا و271 حالة أمس .
كما سجلت الوزارة أيضا 580 وفاة جراء الفيروسي مقابل 356 يوم أمس الاثنين.