أكد مستشار الامن القومي الامريكي السابق جون بولتون, أن قرار الرئيس المغادر دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية يعتبر تقويض "خطير" لعقود من السياسية الامريكية اتجاه القضية الصحراوية, داعيا الرئيس المنتخب جو باين لتصحيح سريع لهذا الموقف.
واوضح جون بولتون, في مقال تحليلي مطول نشرته صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية في طبعتها أمس الثلاثاء, أن "قرار ترامب بإلقاء الشعب تحت الحافلة يتخلى عن ثلاثة عقود من الدعم الامريكي لتقرير مصير الشعب الصحراء الغربية من خلال استفتاء للشعب الصحراوي".
وأكد أن الرئيس الامريكي المنتخب, جو بايدن, الذي ستكون له ملفات كثيرة يدرسها عند تسلمه منصبه خلال الاسابيع المقبلة, يمكن أن يعرض موقف ترامب للمراجعة, ويصر في الوقت نفسه على أن الاستفتاء لا يزال "شرطا أساسيا" قبل أن تنظر الولايات المتحدة في قضية الصحراء الغربية.
وشدد بولتون على "ضرورة أن ترفض واشنطن أي حل لم يوافق عليه الشعب الصحراوي من خلال استفتاء حر وعادل تحت رعاية الامم المتحدة", مضيفا "قد يسكت المغرب عن هذا الخيار, لكن ليس أمامه خيار سوى قبوله إذا أصرت الولايات المتحدة عليه".
واعتبر المستشار الامريكي السابق أن إلغاء القرار من طرف بايدن من شأنه أن يدعم الشرعية الدولية و"يمنع زعزعة الامن والاستقرار" في المنطقة, مبرزا أن مساندي الشعب الصحراوي بمجلسي الشيوخ والنواب ستكون لهم "الكلمة الأخيرة" وستعود الولايات المتحدة إلى "التمسك بسياستها التي حافظت عليها طيلة ثلاثة عقود".