قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة، هذا الأحد بزيارة إلى الوحدات العسكرية بمنطقة مسلمون بتيبازة على إثر "نجاح عملية مكافحة الإرهاب" التي نفذتها أمس مفرزة للجيش الوطني الشعبي ومكنت من "القضاء على أربعة إرهابيين دمويين خطيرين، واسترجاع أسلحتهم"، حسبما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وجاء في بيان الوزارة أنه "قام الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، مساء هذا اليوم 03 جانفي 2021، رفقة اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى، بزيارة إلى الوحدات العسكرية بمنطقة مسلمون بتيبازة بالناحية العسكرية الأولى، على إثر نجاح عملية مكافحة الإرهاب، التي نفذتها يوم أمس، مفرزة للجيش الوطني الشعبي، التي مكنت من القضاء على أربعة إرهابيين دمويين خطيرين، واسترجاع أسلحتهم".
وأوضح نفس المصدر أن الفريق شنقريحة "خاطب بعين المكان أفراد هذه الوحدات بكلمة تحفيزية أشاد خلالها بهذا العمل البطولي ونقل إلى الأفراد العسكريين المشاركين في هذه العملية النوعية تحيات وتقدير وتشجيع رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني قائلا في هذا الاطار "لقد حرصت على أن ألتقي بكم، على إثر نجاح عملية مكافحة الإرهاب، التي نفذتموها يوم أمس، 02 جانفي 2021، حيث تمكنتم أنتم أفراد وحداتنا الباسلة، من القضاء على أربعة إرهابيين دمويين خطيرين، واسترجاع أسلحتهم، وأبلغكم تحيات وتقدير وتشجيع رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، نظير هذا العمل البطولي الذي نحن فخورون به، وندعو الجميع للاقتداء به، كما ننوه ونشيد بالنتائج الإيجابية التي ما فتئت وحدات الجيش الوطني الشعبي تحققها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مما ساهم في التحكم بصفة كاملة، في الوضع الأمني في بلادنا".
وبالمناسبة جدد الفريق شنقريحة "تعازيه القلبية الخالصة إلى زملاء وأهالي وعائلات شهيدي الواجب الوطني، اللذين سقطا في ميدان الشرف، في مواجهة الجماعات الإرهابية الدموية، حاثا الجميع على مواصلة مكافحة الإرهاب بصرامة وعزيمة" حيث أفاد في هذا السياق "كما لا يفوتني، أن أتقدم، باسمي الخاص وباسمكم جميعا، وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بتعازينا القلبية الخالصة، إلى أهالي وعائلات شهيدي الواجب الوطني، الرقيب سعد الدين مباركي والعريف الأول عبد الحق قايد عيشوش، اللذين سقطا في ميدان الشرف، في مواجهة الجماعات الإرهابية الدموية، ودفاعا عن أمن واستقرار شعبنا ووطننا الجزائر، سائلين الله العلي القدير أن يدثـر روحيهما الزكيتين، بثواب أهل الجنة وأن يجمعهما بالأنبياء والمرسلين في رياض الخلد والنعيم وأن يلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل".
في الأخير -يضيف السيد الفريق- "لا يسعني إلا أن أحثكم مجددا على التحلي بأعلى درجات اليقظة والحذر ومواصلة مكافحة فلول الإرهاب بصرامة وعزيمة وبذل المزيد من الجهود المخلصة والمضنية من أجل الحفاظ على المكتسبات العملياتية المحققة بفضل التضحيات الجسام التي قدمها ويقدمها أفراد الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن وأن تدركوا جيدا أن الحفاظ على هذه المكاسب يعد واجبا مقدسا يتعين عليكم القيام به بكل شرف وعزة".
عقب ذلك "وقف الفريق شنقريحة بعين المكان على التشكيل العملياتي لهذه الوحدات وعلى ظروف عملها، مسديا لأفرادها نصائح وتوجيهات قيمة في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية، انطلاقا من خبرته الميدانية الطويلة ".
وأشار ذات البيان الى انه و"أثناء زيارة الفريق شنقريحة إلى الوحدات العسكرية بمنطقة مسلمون بتيبازة بالناحية العسكرية الأولى وتبعا لعملية البحث والتمشيط المتواصلة بنفس المنطقة، قضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، ظهر اليوم على إرهابيين آخرين خطيرين واسترجعت مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة لترتفع حصيلة هذه العملية إلى القضاء على 6 إرهابيين واسترجاع ستة أسلحة نارية".
كما ذكر -نفس المصدر- أنه "أثناء هذه العملية استشهد في ميدان الشرف العريف راشدي محمد رابح، وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بأخلص عبارات التعازي والمواساة لعائلة الشهيد وذويه وإلى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي راجيا من المولى عز وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته".