أشار ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، محمد سيداتي هذا الأحد إلى انه ينتظر من الإدارة الأمريكية الجديدة مراجعة وإعادة النظر في قرار الرئيس الأسبق دونالد ترامب الذي اعترف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية، داعيا واشنطن الى العمل في إطار مجلس الأمن الأممي مع الدول الأعضاء على تصحيح الوضع.
و صرح سيداتي على قناة فرانس 24 أن "ترامب ترك إرثا ثقيلا و لكننا لن نفقد الأمل لان الإدارة الجديدة بقيادة بايدن أعربت عن نيتها في مراجعة وإعادة النظر في كل ما قام به الرئيس السابق".
و عليه، يضيف سيداتي، "نأمل ونتمنى من الإدارة الجديدة ان تصحح هذا الظلم المقترف في حق الصحراء الغربية و استعمال مكانتها في مجلس الأمن إلى جانب الأعضاء الآخرين لتصحيح الوضع".
و في تطرقه للوضع بالصحراء الغربية بعد عودة المواجهات المسلحة، اكد الدبلوماسي الصحراوي أن "المقاتلين الصحراويين من اجل الحرية قد قصفوا امس السبت منطقة الكركرات التي تسعى القوات المغربية من خلالها الى توسيع احتلالها غير الشرعي".
وأكد أن "هذا ما يثبت أنه ليس هناك شبر في الصحراء الغربية يعجز المناضلون عن بلوغه"، مذكرا أنه "لا يمكن للمغرب أن يواصل تعتيم حقيقة حرب وحشية تدور رحاها في الصحراء الغربية حيث يكافح شعب من أجل ممارسة حقه غير قابل للتصرف في تقرير المصير".
واسترسل يقول "لابد من إعادة الشرعية الدولية وتطبيق القانون الدولي في الصحراء الغربية من أجل استكمال مسار تصفية الاستعمار"، مبرزا بخصوص المفاوضات أن "جبهة البوليساريو لم تغلق أبدا أبواب المفاوضات ولكن ترغب في أن تتدخل الأمم المتحدة بقوة قصد استكمال مسار التسوية، لذا فالمفاوضات في هذا الصدد ضرورية".
واستطرد "نلح على مسؤولية الأمم المتحدة في حماية الحق في تقرير المصير وتطبيق القانون الدولي في الصحراء الغربية"، مؤكدا أن "الصحراويين لا يعارضون إقامة عملية سلمية من جديد" مع الأخذ بعين الاعتبار أن "وقف إطلاق النار السابق لم يعد له وجود وأن الشعب الصحراوي في خضم حرب وسيواصل مقاومته بحزم حتى يتحصل على حقوقه المشروعة".
للإشارة، فإن قوات الجيش الصحراوي تواصل للشهر الثاني على التوالي هجوماتها على مواقع الاحتلال المغربي بعد انتهاك وقف إطلاق النار من قبل المغرب الذي قام باعتداء عسكري على مدنيين صحراويين سلميين بثغرة الكركرات غير الشرعية.