نوهت مشاركات بندوة خاصة بالمرأة الجزائرية نظمتها القناة الأولى بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بدور المرأة الجزائرية ماضيا وحاضرا وقدرتها على دخول مجالات كانت إلى وقت قريب حكرا على الرجل.
وكانت الوزيرة السابقة الأديبة زهور ونيسي أبرز ضيفات البرنامح حيث تحدثت عن نشاط المرأة الجزائرية خلال الثورة التحريرية وما بعد الإستقلال، مؤكدة أن "الثورة حررت المرأة الجزائرية وجعلتها تقوم بدورها على أحسن وجه".
وقالت إن المرأة التي تغسل وتطبخ وتحرس شاركت الرجل في بعض المعارك في الولايات الستة، وكانت إضافة لهذا تنسج البرنوس والزربية خوفا من قساوة الطبيعة ، فلولا المرأة لما حافظ المجتمع على قيمه ولما حافظ الأبناء على تربيتهم. لذلك نجد المرأة الجزائرية لها الأيام كلها. وبعد الإستقلال لم تتخلف المرأة ووجدت بكل المجالات، لم تكن متخصصة في شيء لكنها ساهمت في التأسيس لكل شيء".
واعتبرت نساء الجيل الحالي " البديل الأجمل لجيلنا، مطالبة بالإحترام المتبادل بين الرجل والمرأة والإستثمار في الإنسان هو أول ما يجب أن نهتم به".
وتحدثت المكلفة بالنشاطات الصحية بمستشفى القطار، آمال حسيان عن جهود نساء القطاع خلال جائحة كورونا، مشيرة إلى أن " نساء قطاع الصحة واجهن عدوا عالميا لكن ذلك لم يمنعنا من الوقوف صفا واحدة من أجل إنقاذ الأرواح".
واعتبرت المتحدثة أن المرأة الجزائرية ركيزة أساسية من أجل مجتمع صحي ولو على حساب أسرتها، مبرزة معاناتها وجميع العاملين بالقطاع خلال الجائحة .
أما محافظة الشرطة، آمال فيغاس، فقالت إن جهاز الشرطة يحصي في صفوفه حوالي 10 بالمائة من النساء يعملن في جميع المجالات العملياتي و الإداري وبجميع المواقع، مشيرة إلى أن المرأة الشرطية تمكنت بفضل عزيمتها وإرادتها وعشقها للمهنة ووفائها لها من أن تفرض نفسها في مواجهة جميع التحديات والصعوبات والدفاع عن الجزائر.
في حين أشارت الرائد بلجودي فريدة، من الحماية المدنية، إلى ما اعتبرته المهام النبيلة والإنسانية في قطاعها، مشيرة إلى تواجد المرأة بجميع مجالات العمل بجانب زميلها الرجل، وواجهت أزمات وصعوبات كبيرة.
وقالت إنها بعد 27 سنة من التواجد بالحماية المدنية لا تزال تمارس المهنة بكل حماس و فخر واعتزاز خصوصا ما تعلق منها في إنقاذ الأرواح.
كما تحدثت زميلتها النقيب رشادة زكارة عن فرص التكوين التي تحظى بها المرأة في قطاع الحماية المدنية، مشيرة إلى أن الأخيرة تعتمد استراتيجية محكمة في التكوين لجميع منتسبيها حيث وجدت المرأة نفسها –تضيف- تنافس زميلها الرجل في بعض الاختصاصات كالطيران والغطس وغيرها، وتحظى بنفس برنامج التكوين والعمل.
أما الإعلامية دنيا حجاب فأبرزت دور المرأة الرياضية الجزائرية ونجاحها في تحقيق انجازات عالمية على غرار سكينة بوطمين و حسية، معتبرة المرأة الجزائرية نموذجا في كل الإختصاصات جعلها محل إعجاب من مجتمعات ودول أخرى.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية