صرح المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بملف مناطق الظل، ابراهيم مراد، اليوم الأربعاء بولاية ورقلة أن "وضعية التنمية بمناطق الظل عبر الوطن تسجل تقدما "ملحوظا"، بفضل الجهود التي تبذلها الدولة للإستجابة بشكل أفضل لتطلعات الساكنة.
وأوضح السيد مراد خلال اليوم الثاني والأخير من زيارته الميدانية إلى هذه الولاية ''أن وضعية التنمية بمناطق الظل عبر الوطن سجلت في ظرف سنة تقدما ملحوظا بفضل الجهود التي تقوم بها السلطات العمومية على المستويين المركزي والمحلي بغرض الإستجابة بشكل أفضل لتطلعات المواطن وتحسين إطار الحياة من خلال تجسيد مشاريع مدرجة ضمن مختلف برامج التنمية".
وأكد في السياق " أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون الذي يولي عناية خاصة لتنمية مناطق الظل عبر الوطن، سيما بولايات الجنوب والهضاب العليا".
وأفاد السيد مراد أن مناطق الظل التي أحصيت على المستوى الوطني منذ انطلاق العملية قد تقلصت من 15.044 إلى نحو 13.000 منطقة ظل إلى غاية الآن.
وخصص المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية لتفقد ثلاث مناطق ظل بإقليم بلدية أنقوسة (35 كلم غرب ورقلة) والتي تتميز بطابعها الفلاحي.
واستهل جولته الميدانية بقرية غرس بوغوفالة التي استفادت من مشاريع ذات صلة بالخصوص بالتهيئة الحضرية وتركيب الإنارة العمومية وإعادة تأهيل قاعة علاج.
كما توقف السيد إبراهيم مراد بقريتي عقلة لارباع والدبيش اللتان استفادتا بمشاريع مماثلة، من بينها إنجاز شبكة التطهير والتهيئة الحضرية من ضمنها أشغال تزفيت الطرقات وتركيب الإنارة العمومية على مسافة 11 كلم ، و إنجاز طريق يصل بين قرية الدبيش والطريق الوطني 56.
وعلى الصعيد الإجتماعي، فقد اتخذت خطوات من قبل بلدية أنقوسة بالتعاون مع قطاع التكوين والتعليم المهنيين للتكفل بالإدماج المهني وضمان الإستقلالية الإقتصادية للمرأة الريفية من خلال استحداث مشاريع مصغرة ذات صلة بحرف الصناعة التقليدية والفلاحة.
وخلال هذه الجولة إطلع السيد إبراهيم مراد بمعية السلطات الولائية على وضعية مختلف المشاريع المنجزة بتلك المناطق، واستمع باهتمام للإنشغالات التي طرحها ممثلو المجتمع المدني ومواطنين، على غرار تحسين نوعية مياه الشرب، وتأهيل شروط التكفل الصحي والنقل الجماعي الريفي وتدعيم شبكة التطهير.
كما شملت تلك الانشغالات فتح مسالك فلاحية وتحسين نوعية الخدمة، والتغطية بخدمات الهاتف النقال.