دعا الامين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد هذا الخميس إلى ضرورة اعادة الاعتبار للبعد الامازيغي في الفضاء العمومي الوطني، سيما من خلال المحافظة على تسميات الاسلاف في تسمية مختلف مناطق البلاد.
و اوضح عصاد، خلال تدخله بمناسبة افتتاح ندوة حول "الولايات العشرة الجديدة، اسماء الامكنة و التنمية المستدامة"، ان الامكان تمثل "الروح و الشاهد الحي عن ماضي و تاريخ و هوية الانسان التي لها رابط قوي بالأرض".
كما اشار الى ان اي تغيير لتسمية تلك الاماكن، سيكون بمثابة "اخفاء" لتراث انساني فريد، يمثل قيمة مشتركة لجميع الجزائريين.
و اضاف عصاد ان تسمية الاماكن بأسمائها الاصلية يعد قيمة مضافة انتقلت عبر الازمنة و الاجيال، مشيرا الى انه من الضروري الحفاظ على الارث الثمين للاسلاف من خلال المحافظة على اسمائها الاصلية التي اعطوها لمحيطهم منذ الاف السنين.
كما اعلن عصاد عن انشاء "جمعية علمية" تضم نخبة من المثقفين المهتمين بأسماء الاماكن، مؤكدا ان ورشة ستنظم من اجل اعداد خارطة اسماء اماكن تكون مرجعا لهذه "الجمعية العلمية".
كما اكد ان دور مؤسسته في المرحلة الحالية، طبقا لقرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تتمثل في وضع الاليات من اجل ترقية اللغة الامازيغية في مختلف مجالات الحياة الوطنية، سيما عبر التعميم التدريجي في استعمال هذه اللغة في عديد الميادين.