أوضحت الدكتورة جميلة ندير نائب مدير مكلفة بالأمراض غير المعدية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن "تغير النمط المعيشي والنظام الغذائي لدى الجزائريين لعب دورا كبيرا في انتشار بعض الأمراض المزمنة على غرار داء السكري، ارتفاع ضغط الدم والسرطان".
وأكدت الدكتورة جميلة ندير لدى نزولها ضيفة على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى هذا الأربعاء، أن "المنظمة العالمية للصحة دقت ناقوس الخطر، فيما يخص تأثير الأمراض المزمنة على المنظومات الصحية للبلدان باعتبارها تتطلب تكفلا مدى الحياة".
كما أبرزت ان "الوضعية الصحية في الجزائر لا تختلف كثيرا عن الوضعية الصحية لباقي دول العالم، لكن الشيء الإيجابي مقارنة بباقي الدول الأخرى، هو أن هناك استقرار وتراجع في انتشار بعض الأمراض".
وخلال تدخلها أشارت جميلة ندير أن "النظام الغذائي في السابق كان بسيطا، لكنه و مع مرور السنوات تغيرت الموازين وأصبحت الأغذية مشبعة بالدهون والسكريات"، وهو ما اعتبرته مناخا خصبا لانتشار الأمراض المزمنة.
من جانب أخر، كشفت ضيفة الصباح أن "الأمراض المزمنة في الجزائر تعرف إنتشار كبيرا خاصة، داء السرطان،حيث تم تسجيل 45 ألف حالة جديدة خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و2020". ليبقى سرطان الثدي يمثل 62 بالمائة من السرطانات التي تصيب المرأة، بالإضافة إلى سرطان المستقيم والكولون و الغدة الدرقية و الرئة و البروستات التي تعرف انتشارا واسعا .
المسؤولة و رغم انتشار داء السرطان أكدت أن "التكفل بالمرضى يتحسن بفضل عدد المراكز التي أنشئت في أغلب المناطق و توفر وسائل الكشف والعلاج".
في سياق متصل، كشفت جملية نذير أن الجزائر تحتل المرتبة 76 في التصنيف العالمي للصحة والذي اعتبرته ايجابيا بالنظر الى سياسة مجانية العلاج التي تنتهجها بلادنا.
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية
.