عُيّن الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة السفير سفيان ميموني، الخميس، "مسهّلاً أمميًا" إلى جانب نظيره الدانماركي مارتين بيل-هيرمان في مسار دراسة سير منظومة المنسقين المقيمين، من طرف رئيس الجمعية العامة، فولكان بوزكير".
ويمثل اختيار ممثل الجزائر دليل ثقة واعتراف بقدرته على الاشراف على أكمل وجه على مسار المفاوضات الذي يعتبر أحد المسارات الحساسة جدا للدورة الـ 75 للجمعية العامة، كما يجسد هذا التعيين أيضا الاحترام الذي تتمتع به الجزائر في محافل الأمم والمصداقية والريادة اللتين تتمتع بهما الدبلوماسية الجزائرية التي تعتبر دبلوماسية اجماع وحوار وتعاون وهي المبادئ التي جعلت الجزائر تحظى بثقة الأمين العام الأممي ورئيس الجمعية العامة وثقة الدول الأعضاء لتكليفها بهذه المهمة الاساسية.
ويهدف هذا المسار الى ضمان تنسيق أفضل بين مختلف الوكالات الأممية تحت ريادة المنسقين المقيمين الذين هم بمثابة ممثلي الأمم المتحدة عبر العالم، كما يرمي إلى تعزيز وتحسين تنفيذ مهمة تطوير المنظمة والتوصل الى
تحقيق تنمية مستدامة وشاملة لا تستثني أحدا طبقا لأجندة التنمية 2030 وعقد من العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويأتي هذا المسار طبقا للائحة 72/279 التي طالبت الجمعية العامة بموجبها الأمين العام بتقديم دراسة متبوعة بتوصيات - قبل نهاية الدورة الـ 75 - حول سير منظومة المنسقين المقيمين سيما حول كيفيات التمويل.
يجدر التذكير أنّ الجزائر والدانمارك قامتا سويا بتسهيل اللائحة 72/279 الخاصة بـ "مراجعة منظومة الأمم المتحدة من أجل التنمية في إطار الدراسة الرباعية الشاملة للنشاطات العملياتية لتطوير منظومة الأمم المتحدة"، وسمح هذا العمل بالمساهمة في تطبيق الاصلاحات التي وعد بها الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش بخصوص منظومة تطوير الأمم المتحدة.
ومن المفروض أن ينطلق المسار خلال شهر أفريل، على أن يستكمل بعرض على الجمعية العامة لائحة خلال دورة سبتمبر القادم.