في أجواء استثنائية فرضتها الأزمة الصحية العالمية ، ألقى فجر الخميس الرئيس الأمريكي جو بايدن أول خطاب له أمام الكونغرس، تحدث فيه عن حالة الإتحاد منذ وصوله الى السلطة في جانفي الماضي.
و قال إنه تمكن من استعادة ثقة الأمريكيين في الديمقراطية بعد نحو 100 يوم من خلافته لدونالد ترامب في المنصب و أضاف قائلا : " أمريكا تتحرك مجددا محولة الخطر إلى إمكانية والأزمة إلى فرصة والانتكاسة إلى قوة" .
و تابع يقول : " إن حزمة الإنفاق والائتمان الضريبي الجديدة والتي تبلغ إلى جانب خطة سابقة للبنية التحتية والوظائف نحو أربعة تريليونات دولار استثمار حيوية لمستقبل الولايات المتحدة الأميركية."
وتحدث بايدن عن جائحة كورونا و اعتبرها الأسوأ منذ قرن و قال إن خطة التلقيح ضد فيروس "كوفيد-19" المعتمدة من قبل إدارته هي "واحدة من أعظم النجاحات اللوجستيّة" في تاريخ البلاد.
ووضمن هذا السياق ،كشف بايدن بأن "أكثر من نصف البالغين تلقوا جرعة واحدة على الأقل" وأن "الوفيات بين كبار السن انخفضت 80 في المائة منذ يناير " مضيفا أنه "لا يزال هناك عمل يتعين فعله للتغلب على الفيروس".
وتلقى أكثر من 96 مليون شخص يمثلون حوالى 30 في المائة من الأمريكيين جرعتي اللقاح ، فيما أعلنت السلطات الصحية أول أمس الثلاثاء أن الأمريكيين المحصنين لم يعودوا في حاجة إلى وضع الكمامات في الخارج إلا في الأماكن المكتظة.
وبخصوص العلاقات مع روسيا و الصين ،أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن عدم السعي إلى نزاع مع الصين و لا التصعيد مع روسيا إلا أنه عبر في ذات الوقت عن "الاستعداد للدفاع عن المصالح الأمريكية في المجالات كافة".
وقال بايدن في خطابه إنه "خلال مناقشاتي مع الرئيس شي الصينيي أخبرته بأننا نؤيد المنافسة" ولكن بالمقابل "سنحارب الممارسات التجارية غير العادلة وسنحافظ على وجود عسكري قوي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ولن نتخلى عن الدفاع عن حقوق الإنسان".
كما أكد بايدن أنه لا يسعى إلى "التصعيد" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ظل التوترات التي تشهدها العلاقات الأمريكية الروسية قائلا "قلت للرئيس الروسي أننا لا نسعى للتصعيد لكن أفعال روسيا ستكون لها عواقب".
ولفت بايدن إلى أن الولايات المتحدة ستبقي عينها مفتوحة على محاربة الإرهاب وأكد "سنحتفظ بقدرات في الأفق لقمع التهديدات الإرهابية لبلادنا بعد سحب القوات الأمريكية من أفغانستان".