أشرف وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، اليوم السبت على توزيع 3.016 سكن بصيغة البيع بالإيجار على مستوى القطب الجديد إغيل أوزاريف، بولاية بجاية.
وتسجل هذه الحصة السكنية في إطار برنامج توزيع 6.100 وحدة من نفس الصيغة، في طور الانتهاء من أشغالها، و ينتظر تسليمها في اجل "لا يتعدى شهر سبتمبر"، وفق تقديرات مسؤولي الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل".
وألح الوزير، بالمناسبة، على ضرورة احترام آجال الانجاز، مشددا على استكمال أشغال التهيئة بالمرافق الضرورية التي تسجل تقدما ملحوظا.
وبالفعل سجل موقع هذه السكنات الذي كان خلال مارس الفارط "في فوضى كبيرة" تحولا حقيقيا، بحيث انجزت الطرقات و تم تنصيب أعمدة الكهرباء وتزيينها بالعشب مع تهيئة مساحات عمومية على مستواه.
وأضحت بذلك هذه المدينة الجديدة، التي تضم أكثر من 16 ألف وحدة سكنية كلها في طور الانتهاء من أشغالها، تبرز للناظرين وجها يليق بها ومستعدة لاستقبال سكانها المستقبليون المقدر عددهم، لدى استكمالها، بما لا يقل عن 80 ألف نسمة.
كما كانت الفرصة سانحة لوزير السكن والعمران والمدينة من اجل الوقوف على التقدم الذي تم تحقيقه بعين المكان، في ظرف بضع أسابيع، سيما منذ زلزال 18 مارس الفارط، الذي شكل فرصة حقيقة، بالنسبة لجل الفاعلين المعنيين بإنجازها، من اجل مضاعفة الجهود و تسريع عملية إعادة إسكان العائلات المتضررة بمدينة بجاية.
وساهمت الجهود المشتركة لمصالح وزارات السكن والطاقة والموارد المائية في إحياء هذا القطب السكني، الذي لا طالما اعترضته العراقيل لعدة سنين، إلى الحد الذي شك الكثير في إمكانية تحقيقه.
وتتعلق هذه العراقيل بالتضاريس الوعرة والجبلية للموقع ومشاكل في تمويله وأخرى متعلقة بالعقار وبتجنيد أرضيات لاحتضانه.
وأصبح هذا القطب، بفضل هذه الجهود المتضافرة، حقيقة ملموسة، وتمكن أولى سكانه من تدشين سكناتهم التي خصصت لهم.هؤلاء السكان الذين لم تسعهم الفرحة والسعادة لدى استلامهم لعقود ومفاتيح سكناتهم الجديدة.
وفي تصريحه بالمناسبة.كشف الوزير، مطمئنا المعنيين، عن الانجاز الجاري لبرنامج من 31 ألف وحدة سكنية، من شانه، "أن يساهم، لدى استلامه، في التخفيف عن عدد كبير من العائلات التي هي قيد الانتظار "، كون أن ولاية بجاية "لم تسلم برامج سكنية كبيرة " كما قال، مبرزا "إرادة السلطات العمومية في تدارك التأخر المسجل على المستوى المحلي".
و في هذا الصدد، اشرف السيد طارق بلعريبي على وضع حجر الأساس لإنجاز 2.798 سكن بموقع آخر، سيد بودرهام، بالمخرج الغربي لمدينة بجاية، حيث يجري انجاز برنامج من 9000 وحدة سكنية أخرى من صيغة البيع بالإيجار والترقوي المدعم.
وينتظر أن يستقبل هذا القطب لدى تحقيق هذا البرنامج السكني، حوالي 45 ألف ساكن و ما لا يقل عن 25 مرفق عمومي، أي بما يمثل قطب حضري ثاني من شأنه أن يساهم، لدى استلامه، في رفع الضغط عن مدينة بجاية التي بلغت درجة التشبع ، علاوة عن منح إطارات سكنية كريمة وصالحة للعيش للسكان .