يعتقد المحلل السياسي مصباح مناس أن مهمة المترشحين لتشريعيات ال 12 جوان الجاري، في إقناع المواطنين كانت شاقة وصعبة لاعتبارات عدة، مبرزا أهمية قيام البرلمان المقبل بتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة مختلف التحديات.
وفي حوار مع برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، هذا الخميس، اعتبر مناس أن مهمة الإقناع التي باشرها المترشحون للإستحقاق الإنتخابي المقبل "شاقة وصعبة لأن الصورة النمطية المرتبطة في أذهان الناس عن البرلمانات السابقة فيها نسبة كبيرة من السلبية" حسب تعبيره.
وأضاف أن " التجديد أو تغيير هذه الصورة النمطية يتطلب أن يرقى الخطاب إلى مستوى أعلى في ما يتعلق بالإقناع، هناك اجتهادات بالإتجاه نحو المشاكل التي يعاني منها المواطن، لكن يجب أن نقر أن عملية الانتقال والإقناع ليست بالسهولة التي يتصورها البعض" .
ويرى الأستاذ الجامعي أن الجزائر تتجه نحو التأسيس لبرلمان جديد سيكون، حسبه، أفضل من سابقيه بغض النظر عما ستفرزه النتائج في ظل التحديات الداخلية السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وكذا الظروف الإقليمية المحطية بنا.
وقال " أعتقد أن المرحلة المقبلة حساسة وما يهمنا هو الإستقرار السياسي لأن إنهاء هذه الورشة (التشريعيات) سينقل الجزائر إلى مرحلة أفضل من الإستقرار".
وحسب مناس فإن البرلمان المقبل تنتظره مهمة كبيرة تتعلق أساسا بتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية بالنظر للظروف الجيوسياسية الإقليمية التي تعرفها المنطقة، وبالتالي عندما تتم ورشة التشريعيات ستعزز تمتين الجبهة الداخلية والإستقرار لمواجهة هذه التحديات حسب قوله.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية