أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، جمال بلماضي أن تحطيم الرقم القياسي الإفريقي لعدد المباريات بدون هزيمة والذي تجسد ببلوغ المباراة رقم 27 دون خسارة على التوالي، هو "ثمرة ثلاث سنوات من العمل الجدي وليس صدفة"، مشيرا أن "الفضل يعود للاعبين" في تحقيق هذا الإنجاز.
وصرح بلماضي للصحافة الوطنية بمناسبة عودة "الخضر" إلى أرض الوطن بعد الفوز سهرة الجمعة على تونس بنتيجة 2-0، "سلسلة 27 لقاء دون خسارة تعني الكثير من الأمور. فهي تعبر عن الاستقرار بعد التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 بالتركيز على العمل الجدي لحصد مزيد من النجاحات. الفضل يعود إلى اللاعبين الذين اشتغلوا بصرامة لتحطيم هذا الرقم القياسي. الآن لن يكون سهلا المحافظة على هذه السلسلة، سيما وأن جميع الفرق تنتظرنا من أجل الانتصار علينا".
وأضاف "كان مهما أن نحقق نتيجة إيجابية ضد المنتخب التونسي الذي يحتل الصف الثاني إفريقيا ضمن ترتيب الفيفا وكذا بلوغه الدور نصف النهائي خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة، ناهيك على مشاركته في مونديال 2018 وتحقيقه سلسلة 12 لقاءا دون هزيمة. وبالتالي كان يهمنا إحراز الفوز عليه في عقر دياره وفعلناها بالنتيجة والأداء".
وقاد ثنائي الهجوم الناري الجزائري بغداد بونجاح ورياض محرز فريق "الأفناك" بهدفين (د 18) و(د 27) إلى بلوغ المباراة رقم 27 دون هزيمة على التوالي لتطيح بالرقم القياسي الإفريقي الذي كان بحوزة منتخب كوت ديفوار ب26 لقاء دون خسارة منذ عام 2013.
واعتبر الناخب الوطني، أن تربص النافذة الدولية لشهر جوان الذي اختتمه "الخضر" بثالث فوز ودي على التوالي، استهلته الجزائر أمام موريتانيا (4-1) ثم مالي (1-0) بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة وأخيرا ضد تونس (2-0)، سمح له بمراجعة التشكيلة ومعاينة اللاعبين قبل انطلاق تصفيات كأس العالم 2022".
وأوضح أنه "من الإيجابي عدم تلقي أي هدف خلال اللقاءين الأخيرين وهو ما يثبت أننا فريق منظم وأن جميع لاعبيه معنيين المهام الدفاعية وليس المدافعين فقط. تحقيق هذا التوازن ينطلق من عمل المهاجمين الذين يضغطون على حامل الكرة ويتمركزون بسرعة في حال تضييع الكرة".
وثمّن بلماضي مردود العناصر التي تم تجريبها خلال هذه الوديات، بداية بمتوسط ميدان نادي توينتي الهولندي، رامز زروقي، الذي أدى واجبه التكتيكي ضمن تشكيلة تحتوي على كثير من التنافس "أداء زروقي ليس بالمفاجأة حيث أثبت موهبته ضد منتخبي بوتسوانا ومالي فهو لاعب يمكن الاعتماد عليه خلال المستقبل".
كما أثنى التقني الوطني على وسط ميدان نادي بريست الفرنسي، هاريس بلقبلة وكذا أحمد توبة لاعب نادي والويك الهولندي وعبد القادر بدران الناشط في صفوف الترجي التونسي، الذين حسبه نجحوا في تقديم مستويات عالية.
ومن جانب آخر، كشف جمال بلماضي، أنه تم الحديث مع اللاعبين بخصوص فترة الانتقالات الصيفية من أجل "اتخاذ القرارات الصائبة" خلال هذه الفترة التي تتزامن مع انطلاق تصفيات المونديال. فعليهم حسم صفقات انتقالاتهم بسرعة حتى يكونوا جاهزين للانضمام للمنتخب الوطني بداية من شهر أوت المقبل في أحسن جاهزية ممكنة".
ونوه في الأخير أن اللاعبين مسؤولين عن تسيير مشوارهم الرياضي بأمل أن لا يواجهوا مشاكل على مستوى أنديتهم مثل المواسم الفارطة".